[النوووورس]

صنعاء: الحوثيون قبلوا شروط وقف الحرب لكنهم يماطلونالخليج
آخر تحديث:السبت ,21/11/2009
صنعاء - صادق ناشر:

1/1

كشف مصدر عسكري يمني مسؤول النقاب عن قبول زعيم حركة الحوثي الشروط الخمسة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا لوقف العمليات العسكرية، ضد مقاتلي الحركة في الحادي عشر من أغسطس/آب الماضي، مشيراً إلى أن هذا الموقف نقله مقربون من عبد الملك الحوثي، إلا أنه لم يحدد زمن قبول الحوثي بذلك، ولم يرد أي تعليق من الحوثيين.

وقال المصدر إنه “على الرغم من أن الإرهابي عبد الملك الحوثي أعلن بعض المقربين منه قبوله بالنقاط الخمس التي أعلنتها الدولة لإيقاف العمليات العسكرية، لكنه في حقيقة الأمر ظل يراوغ في ذلك منتظراً تحقيق أي مكسب معنوي على الأرض ليفاوض من خلاله”.

وربط المسؤول موقف الحوثي بالهجمات المتتالية التي يشنها مقاتلوه للاستيلاء على مبنى القصر الجمهوري بصعدة “لتحقيق نصر يستطيع من خلاله أن يتفاوض عليه”، مؤكدا أن الحوثي “يعتبر الاستيلاء على الكمب المسمى “القصر” الهدف المقصود، إلا أن محاولة الحوثيين في هذا الاتجاه باءت بالفشل”، وقال إن “الحوثيين يسعون لتحقيق نصر معنوي تعزز به المعنويات بعد الهزائم والضربات الموجعة التي تلقتها من قبل قواتنا المسلحة”.

وأشار المصدر إلى أن ما يقوم به الحوثيون من هجمات فاشلة ويائسة على صعدة ومنطقة الكمب بمثابة “عمل انتحاري من عناصر مهزومة يقودها طفل مدلل لا يدرك عواقب أفعاله ومغامراته الطائشة والمغامرة”، متهماً الحوثيين ب”تنفيذ أجندة خارجية وداخلية تريد الانتقام منها أولاً ومن الوطن ونظامه الوطني ومكاسبه”.

ميدانياً، تواصلت المعارك الضارية بين قوات الجيش ومقاتلي الحوثي في مختلف جبهات القتال، كانت أشرسها في محيط مدينة صعدة، حيث سقط ما لا يقل عن 15 حوثياً و3 جنود قتلى وأصيب آخرون في هجوم على القصر الجمهوري والأمن المركزي استمر منذ وقت متأخر من ليل الخميس حتى فجر الجمعة.

وسمعت أصوات الطائرات وهي تنطلق بكثافة من القاعدة الحربية في صنعاء لقصف زحف الحوثيين على المبنيين، الذي وصف بالأعنف منذ هجوم عيد الفطر الماضي، وقالت مصادر محلية إن هجمات الحوثيين تتواصل منذ أربعة أيام على القصر.

على صعيد آخر، قالت مصادر عسكرية إن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في مواجهات خلال اليومين الماضيين، مؤكدة أن العشرات من مقاتلي الحركة غالبيتهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والرابعة عشرة رفضوا أوامر قادتهم وامتنعوا عن القتال.

وأوضحت المصادر إن قوات الجيش صدت العديد من الهجمات ومحاولات التسلل الفاشلة في جنوب وادي ليه وقرب تباب الحنان، وأنه تم تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مشيرة إلى أن مواطنين شاهدوا الحوثيين وهم يقومون بتحميل خمس سيارات بالقتلى والجرحى من جبهة الملاحيظ أثناء هجومهم على تبة الحنان والتباب الأخرى.

وأشارت إلى سيطرة الجيش على عدد من المواقع المهمة بعد طرد الحوثيين منها في محور حرف سفيان، في وقت تقدمت وحدات عسكرية بالتعاون مع مواطنين باتجاه الشعب جنوب شرق تبة شمس لقطع الإمدادات، كما تمت السيطرة على المنطقة جنوب شرق الجبل المطل على شعاب قرون بجاش من اتجاه شرق تبة شمس.

وتمكنت وحدات هندسية متخصصة من نزع مجموعة كبيرة من الألغام في محيط تبة البركة ومواقع أخرى، فيما تصدى رجال قبائل في محافظة الجوف للعشرات من الحوثيين على متن دراجات نارية بعد وصولهم منطقة عزان مديرية خب والشعف لقطع الطريق العام صعدة الجوف، وتم منعهم فاتجهوا إلى منطقة اليتمة خلف جبل سويقة.

واعتقلت قوات الجيش في الملاحيظ ستة من أتباع الحوثي أثناء قيامهم بعمليات استطلاع، وتم العثور بحوزتهم على هاتفي جوال يعملان بشريحتين لإحدى شركات الاتصالات السعودية.

من جهتهم، أكد الحوثيون استمرار القصف الصاروخي والغارات الجوية من الطيران السعودي طوال أمس، وأن القصف تركز على مديريات الملاحيظ وشدا ورازح.

وقال بيان صادر عن عبد الملك الحوثي إن الطيران السعودي نفذ الجمعة 23 غارة جوية على الحصامة والمتجرف والظاهر ومثلث شدا ومديرية رازح والملاحيظ، وأشار إلى أن الطيران السعودي قصف الملاحيظ بست غارات جوية بقنابل فسفورية، على حد تعبير البيان، فيما قصف ب 61 صاروخاً مناطق جبل الدخان والحصامة وظهر الحمار.

وكشف البيان أن الجيش حاول تكرار الزحف على منطقة البركة بمديرية حرف سفيان للمرة الثالثة وبشكل مكثف أشبه بالانتحار بالجنود والعتاد، وأن الزحف تم من ثلاث جهات، الشمال، الغرب والجنوب، مشيراً إلى أن مقاتلي الحركة تمكنوا من تدمير ثلاث دبابات تدميراً كلياً