[احمد العدني]

لعل المدعو بلعيد من الذي يعيش في رغد الحياة في ظل الأوضاع الحالية ، ولذا يكتب لا حبا في الجنوب بل حبا ببقاء هذه الحياة الرغيدة ،ولا يحس بما يعانيه أبناء الجنوب من ظلم وإجحاف واستبداد واستعباد ،أن حياة أبناء الجنوب ما قبل 90م ،هي أفضل بآلاف المرات من حياة ما بعد 90م ،فالصراع في الجنوب كان بين الممسكين بالسلطة ،ولكنه لم يكن يمس المواطنين العاديين ،وكانت الحياة بسيطة ،ونظيفة ،ومرحة وصحية ،أما الآن فالتجهم والمرض ،والموت هي السمات السائدة في الجنوب عن أي وحدة يتكلم بن بلعيد ،الذي فيه الجنوبي عبدا للشمالي ،والأرض الجنوبية مباحة للشمالي ومحرومة على صاحبها ابن الجنوب ،والثروة الذي تذهب إلى جيوب الشماليين ،والفقر والفاقة لأبناء الجنوب ،فإذا كنت مستفيد مما تحصل عليه من فتاة الوحدة ،فلا تدوشنا في نصائحك ،ودعنا نرى لنا طريق للخلاص مما نحن فية بالطريقة الذي يحددها شعب الجنوب.