[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فادي عدن

هذه الوحدة المكذوبة هي إحتلال غاشم للجنوب ... هي موت لأجيالنا القادمة ..
إننا نعمل من أجل حياة أفضل ومستقبل أجمل بعد أن بلغ القبح المغلف بإسم الوحدة حد نزع اللقمة من أفواه اطفالنا ..
شبابنا على نواصي الطرقات دون عمل ودون تعليم جامعي إلا من رحم ربي أو باع نفسه للمحتل ..
مئات الآلاف من المشردين من أعمالهم هم ضحايا لممارسات الإحتلال ... مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين ... والكثير مما تعرفه ... كل هذا وجع في القلب للجنوب ولكنه يعتبر ثمناً للحرية القادمة دون ريب ..
ما مرينا به جميعاً يدفعنا دفعاً للنظر نحو القادم ونبذ كل الخلافات وحب الزعامة وممارسة الدجل على بعضنا والتفرغ لقضية الجنوب الأولى دون منازع ... قضية التحرير وإستعادة الدولة وإختيار قيادة صالحة لتحقيق هذا الهدف وبعدها يتولى زمام الأمور اهل الكفاءة ونترك إلى الأبد خسيسة الإعتماد على أهل الثقة دون أهل الكفاءة ..
ما نشكو منه من تفرق يدخل إلينا من هذا الباب ... حتى في مرحلة النضال يتم تقريب أهل الثقة وإقصاء أهل الكفاءة في بعض الأمور ... هذه المسألة تلعب فيها اكثر من صبع ... ربما المناطقية التي لا انظر إليها إلا على مضض ثم الحزبية ثم الشللية وهي أخطرها على الإطلاق لأنها غير محكومة بأسس أو قوانين ..
أرجو أن يكون هذا الوضع وضعاً مؤقتاً ينتهي بفعل المخلصين ..

أخي الكريم فادي عدن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من وجهة نظري إن مايحدث شيء طبيعي بل الأمر غير الطبيعي أن رأيت الجنوبيين بين عشية وضحاها في غاية المثالية او كأنهم ملائكة .
ماضينا له تأثير وحاضرنا بلغ فينا تأثيره إلى العمق .
مايحدث في الجنوب اليوم أمر أراه حالة متقدمة عما كان موجود بل وتجاوز المتوقع ليس في الجانب السياسي فقط بل والاجتماعي فنحن نرى الاشتراكي والرابطي والشيخ ورجل الدين ورجل الاعمال والمراة والعدني والحضرمي والضالعي والابيني واليافعي والشبواني في قضية واحدة وهم واحد.
إن الجنوب يتشكل ويمضي قدماً إلى العلياء .
ما تجده أخي الكريم من منغصات هي إختبارات لقوة الحراك وتطعيماً وقائي لتحصين الجسم من أي غزو للأمراض القاتلة التي لابد من ورودها إليه.
أنا هنا أخي الكريم .. لا أتحدث أو ابحث عن تطمينات بل هي الحقيقة التي أراها بكل تجلياتها .
لدي قناعة كما هي لديك ان الثورة ماضية في طريقها إلى النصر لأنها أتت من رحم المعاناءة وعن قناعة بأنه لايوجد خيار آخر غير طريق الثورة وهذه القناعة تولدت من تجربة عشناها وتاريخ عرفناه ومن معطيات قائمة في ارض الواقع بل لايوجد بصيص امل لتغييرها .
ولهذا شئنا أم ابينا، بنا او بأجيال أو قوى أخرى فالتحرير قادم باذن الله .
وأن وجدت بعض الإشكاليات فهي كما دونت في عنوانك .. وضعٌ مؤقتٌ.
لك التحية.