[منصور بلعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي

الأخ منصور بلعيد :

ما ذكرته في مقالك فيه نوع من الحقيقه حيث أن حالة التشظي و التهافت على السباق الإعلامي أصاب بعض حماس الجماهير الوفية بالضمور و خيبة الأمل ، و السبب ان ان البعض يحترم الاسماء و الرموز لحد التقديس و هذه ظاهره جنوبية خاطئة نأمل من النخب المفكره و المستقله و الحكيمة و أخص بالذكر الاستاذ فاروق ناصر علي أن تعمل على ازالتها من أذهان الجماهير .

و هناك سبب آخر لا يخفى و هو أن جميع المكونات نحت جانباً القيادات السياسية و الميدانية العاقلة التي تعي مراحل النضال الجنوبي ، و أعطت بدلا عنهم من لا يتقن إعلامياً أبجديات الدبلوماسية التي تستوعب الطرف المختلف و تقرب و لا تبعد ، و كل هذا بسبب أن هذه القيادات الميدانية الواعية سياسياً لا تهتم للمواقع و المناصب .
لا ننسى الإعلام الجنوبي الذي لا يستسقي المواد الخبرية و تصريحات النفي من هذه القيادات السياسية الميدانية الواعية ، جعل الإعلام الجنوبي من كونه أحد مصادر المعلومات و التوعية و التوحد إلى مصدر من المصادر التي ترسل إشارات الإحباط إلى المتلقي من جماهير الثورة الجنوبية .

إن ثورتنا لم تستطيع إستقطاب الجماهير في صفوفها إلا عندما توحدت معانات ابناء الجنوب ، و توحد عدو أبناء الجنوب و كيده تجاه هذا الشعب المناضل العظيم ، و قامت على اسس أخلاقية و على حسن النوايا بين أبناء الشعب الجنوبي .

لهذا كانت ثورتنا و ستكون ثوره ضد الإحتلال اليمني و ضد الظلم و الطغيان ، و ثورة راديكالية تنشد التحرر و التجديد من ثقافة و أخطاء الماضي وفق منطق يحكم العقل أو الفكر و الحوار حتى تحقيق الهدف الذي تناضل لأجله الجماهير و هو تحرير الجنوب و إستعادة دولة الجنوب المستقلة و عاصمتها عدن و العيش بحرية تحفظ للجنوبي حريته و كرامته ، و هو ما يدعونا إلى عدم اليأس و الإحباط من هذه المرحلة التي يمر بها نضال الشعب الجنوب ، و هي بمثابة نوع من الإمتحان الذي يمر به دعاة التجديد و الراديكالية الجنوبية الشابة لمستقبل جنوبي جديد مشرق يتسع لكل أبنائه .
و دمت بود

طرحك الاكثر من ممتاز اجبرني على العوده

اخي الكريم انها لم تكن حالة يأس وضمور بل ان هناك من الهم الذي
يعانيه الانسان الجنوبي من اخيه الجنوبي في مرحله تتطلب حشد
كل الطاقات والجهود ، مرحله خطره جداً ولكن البعض يفكر ان نظام
صنعاء جمعيه خيريه فترى الكثير من قيادات النخب تتصارع على السلطه
بشكل تآمري يعيد الى الذاكره تلك الايام الخوالي

عزيزي نحن بحاجه ماسه الى تقييم فكري ادبي اخلاقي يعيد النظر في
المقاييس الاساسيه للتعامل المنطقي بين ابناء الجنوب ويحكم العقل وليس
العاطفه التي تنتج المزيد من الصراع


فلماذا لا تقوم النخب المثقفه بدورها في هذه المرحله وهو تعبئة الجماهير
بالوعي الكافي الذي يصنع مقدمات الرؤيه التي نطمح اليها فليس الغرض
هنا الاستقلال والانفصال بل ان الهدف اسمى من ذلك وهو ان توجد قياده
جنوبيه تدرك الى اين هي ذاهبه بالشعب الجنوبي

وممكن نأخذ عبره من الماضي منذ قيام ثورة اكتوبر وما بعد الاستقلال
حيث توالت الاحداث والانقلابات والمؤامرات وخطوات التعطيل وقد كان
بعد كل حدث ياتينا المزيد من الصراع والجهل والتخلف

اذاً نحن بحاجه الى تحرير العقل الجنوبي من الجمود ومن ثقافة الصراع
ونقله الى عالم الحركه وثقافة القبول للآخر
نحن بحاجه الى تحرير العقول التي تستطيع تحرير الجنوب