من الواضح أننا دائماً ما نتسرع ولا ندرس ولا نستفيد من اخطائنا
ففي الأمس دُعي إلى فعاليه حاشدة في عدن في 7-7 ورددنا الهتافات يا جنوبي صح النوم 7-7 أخر يوم وغيرها من بشائر النصر والتي لم نعرف للأسف ان يوم 7-7 سيكون يوم فاشلا بكل المقاييس
وأعذروني عندما اقول يوماً فاشلاً ولا داعي للعاطفة وقول انه يكفي أننا أوصلنا صوتنا للقنوات الفضائية فهو أقل ألمتوقع أصلاً
في يوم 7-7 الماضي تم احكام السيطره على مداخل عدن وتقطيع اوصالها الى مناطق كما جرت حملة تفتيشات واسعة على الطرق ووضع نقاط مستحدثه في مفاصل المدينة ناهيكم عن مداهمات وأعتقالات لقيادات في مدينة عدن وأعتقالات لمن نزلوا في الفنادق في الشيخ
وفي نفس اليوم تم حضر جميع الأتصالات ومنع اي صحفي من التوجهه الى منصة الهاشمي وأحتجاز الأخ مراد هاشم وغيره من الصحفيين والمراسلين في فنادقهم
ذهبت في ذالك اليوم صباحا الى الشيخ عثمان للمشاركة وعندما وصلت الى عبر شارع مصنع القوارير وتعمقت في المدينة تيقنت ان المدينة اصبحت مدينة اشباح وأن قوات الدحابشة استطاعت ان توقف كل من حاول الخروج بالأعتقالات لكل من كان يمشي في الشيخ وليس في الهاشمي ..
أستطيع ان اقول ان في كل حي كان هناك أثنين من الأطقم للأعتقال غير الأطقم على مداخل الشيخ وفرض حضر تجوال قوي على المدينة وعلى عدن ككل
لماذا لم تواجه مدن مثل ردفان او الضالع او غيرها بمثل هذه الأجراءات الصارمة لماذا عدن بالذات
للعلم ان قوات الأحتلال تعلم ان عدن هي اخر معاقلها وإذا سقطت عدن فالجنوب بأكمله سقط من أيديهم إعلاميا فعدن مدينة لها اهتمام كبير من الأوساط الخارجية وهي عاصمة الجنوب التي يتواجد فيها النخبة المثقفة من ابناء الجنوب قاطبة
وبالرغم من ما حصل في يوم 7-7 نأتي اليوم وبكل بساطه لنعلن عن يوم 30 نوفمبر في عدن بدون اي دراسة او تخطيط فعلي لكيفية تفادي اخطاء 7-7 وتعميمها على ابنا الجنوب الزوار لمدينة عدن ولأهالي المدينة
وكأننا نقول ان يوم 30 نوفمبر سيكون يوما فاشلا اخر
........................