هجوم مسلح على إدارة امن المحافظة
الضالع..مقتل مواطن وإصابة جندي في إشتباكات مسلحة
الأربعاء 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 02 صباحاً / الضالع- مأرب برس- خاص:
قتل مواطن وجرح آخر في إشتباكات مسلحة اندلعت ليلة أمس الثلاثاء بمدينة الضالع، بين أفراد الأمن ومجاميع مسلحة من أبناء المحافظة، و تواصل فيها تبادل إطلاق النار بين الطرفين حتى وقت متأخر من ليلة أمس، دون ان يعرف نتائجها النهائية حتى الساعة.
وبينما يتبادل المسلحون وأفراد امن المحافظة الاتهامات حول أسباب الحادثة، قالت مصادر محلية بالمحافظة أن الاشتباكات بدأت عند حوالي التاسعة من الليل، وبعد مقتل شخص يدعى سيف علي غالب من أبناء مديرية جحاف عزلة "بني سعيد" بطلقة نارية من جنود الأمن، حينما كان يستقل دراجة نارية إلى جوار سائقها الذي يدعى "رائد علي مثنى" من أبناء جحاف أيضا، وهما في طريقهما بالشارع الفرعي القريب من مستشفى النصر العام.
مرجئة المصادر الخاصة بـ(مأرب برس) سبب المشكلة إلى صوت الفنان عبود خواجه الذي كان ينبعث بقوة من مكبرات الدراجة النارية أثناء مرورها على الخط الفرعي المؤدي إلى المستشفى ،والتي كان يستقلها الشخصين.
وأكدت ذات المصادر أن حالة من الاشتباكات المستمرة وأصوات الرصاص، إندلعت على إثر الحادثة، وان أصوات الرصاص قد سمع في إنحاء مختلفة من المحافظة بعد سقوط أحد الشخصين قتيل على الفور بطلقة نارية لم يعرف بعد مصدر إطلاقها.
ومن جانبه كذب مصدر أمني بالمحافظة، هذه الرواية، وقال لـ(مأرب برس) أن مجاميع مسلحة قامت مساء ليلة أمس بمهاجمة إدارة امن المحافظة بالأسلحة والـ"ار بي جي" وإطلقت الرصاص على من فيها، مما إستدعى جنود الأمن لحماية أنفسهم وصد الهجوم، والاشتباك مع المسلحين ، مما أسفر عن مقتل أحد المهاجمين وأسر آخر، بينما جرح جندي من الأمن في تلك الاشتباكات، والتي ماتزال أصوات الرصاص تسمع بين الفينة والأخرى في إنحاء متفرقة من مدينة الضالع وحتى ساعة كتابة الخبر عند الواحدة النصف من ليلة أمس الثلاثاء.
ويذكر ان المحافظة تعيش على صفيح ساخن منذ مطلع الاسبوع الماضي، وبعد ان إقتحم المتظاهرون مقر لجنة الانتخابات التكميلية بمديرية الحصين وأحرقوا السجلات والاوراق، إضافة إلى استهدافهم الخميس الماضي لمرشح المؤتمر في تلك الانتخابات التكميلية الخاصة بالدائرة 296 عبدالحميد حرير وكيل المحافظة، وكذا الكمين الذي نصب لمدير امن المحافظة غازي أحمد السبت الماضي، ومقتل أحد مرافقيه، وفي لحظة ماتزال فيها أصوات الانفجارات وأصوات الرصاص تسمع ليلا وبصورة متقطعة في انحاء متفرقة من مدينة الضالع، دون أن يعرف اسبابها ومصادرها، نتيجة التكتم الامني وعدم الادلاء للصحفيين بشيء مما يحدث.
|