من خلف الاسلاك الشائكة
ومن عبق الصبح
ومن خيوط الشمس
ومن خيمتي
ومن قيدي
ومن حديد زنزانتي والحبس
ومن عذاباتي وعذابات بلدي
سأكتب عن معتقل
لم يستسلم لضعف او يأس
ففي السجون كل الليلي ظلما
وكلها يفتقد فيها
الاب
والام
والولد
ويفتقد فيها الحنين
فامام المعتقلين يضعف الكلام
وتصبح البلاغة اضعف مما نتخيل
واللغات تصبح عجيبة
وتضيع قلوبنا بين متاهات الدنياء
ففي السجون خذ ماشئت من الوقت وحدث للناس عنها
وفي السجون وفي كل خيمة الف الف حكاية
وفي كل زنزانة الف الف رواية
فهناك اسير يشتاق الئ امة الحنونة
وهناك اسير قد مضئ علية زمن
ولم يحتضن بين ذراعية طفلتة البريئة
كم من سجن فيك ياوطن
كم من خيمة فيك ياوطن
كلها قاسية
كلها عاصفة
كلها ظالمة
قاتلة
هاقد اتئ ليل آخر
ومازال الظلم هو نفس الظلم
ومازال الالم هو نفس الالم
ومازال الليل هو نفس الليل
فلمن نشكو همنا
ومن يطبطب جروحنا
احلامنا
اسامينا
اغانينا
كلها مثلنا تمامآ حزينة
مثلنا سجينة يتيمة
كل شيئ مسجون فينا
حتئ النظر الئ اهالينا
ليل آخر
وقد صدئت السلاسل في ايادينا
فالسجون كلها وجة واحد
النقيب
وعسقلان ومجدو وبير السبع
كلها اسماء والمضمون واحد
فآآآآه لو تعلم الامة من اين تنبع هذة الكلمات
وآآآه لو تعلم الامة كم هو صعب البعد عن الاحبة
وآآآه لو تعلم الامة ما اصعب ان تفتقد في يوم ابنآ او ابنة
مسجل فقط
حتئ يعلم من هو خارج السجن بالمآسي
والمحن وظلمات السجن
ويشعرون بما يشعر بة المعتقلين
ويكونو عند المسؤلية الملقاة علئ عاتقهم
وربي الله لاسواة