اعترف انه كان مفاجئاً لي وللكثيرين التصريحات المدوية التي اطلقها يوم امس السفير الامريكي بصنعاء والتي اكد فيها ان الوضع في اليمن لايمكن ان يستمر طويلاً على ماهو عليه في اشارة الى الاوضاع في الجنوب وفي صعدة وهو مايعني ان الادارة الامريكية وصلت الى قناعة مفادها ان نظام صالح يتهاوى
ادناه خبر على مسئوليتي الشخصية
اكد دبلوماسي جنوبي رفيع المستوى في العاصمة اليمنية صنعاء طلب عدم الكشف عن اسمه وفي تواصل خاص مع "عدن برس" أن التصريحات التي أطلقها السفير الأمريكي بصنعاء ستفن سيتش يوم أمس قد أثارت إرباكا في صفوف قيادة النظام اليمني وكانت مفاجئة له.
وأشار المصدر الجنوبي إلى أن مسئولين في وزارة الخارجية أعدوا رسالة تضمنت طلباً بتوضيح أمريكي لتصريحات السفير، إلا أن هذه الرسالة تم إلغاؤها في اللحظات الأخيرة وقبل توجيهها إلى المسئولين الأمريكيين، مشيراً إلى أنه وحسب علمه ارتأى المسئولون اليمنيون التريث وتأجيل هذه الرسالة .
وتحدث المسئول الجنوبي عن رسائل سلبية سبق أن أرسلتها واشنطن إلى صنعاء في مراسلات خاصة لكنه امتنع عن توضيح هذه الرسائل.
وكان السفير الأمريكي قد أكد يوم أمس وفي حديث له أن الوضع في اليمن لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه طويلا، مشيراً إلى أن اليمن تواجه تحديات صعبة فيما يعتبر أحد أقوى التأكيدات الأمريكية على استفحال الأزمات في اليمن.
وانتقد السفير وبشدة في تصريحه الأخير مجمل الممارسات التي يمارسها النظام اليمني ضد الصحافة في اليمن والجنوب، مشيداً في السياق ذاته بدور صحيفة "الأيام" ومهنيتها العالية، ومشددا على أن سبب قيام الحكومة اليمنية بإغلاقها هو عدم رضا مسئولين حكوميين عن أدائها، مؤكدا أنها أنموذج للصحف التي تعمل ولا ترضى عنها الحكومات .
ونصح الحكومة اليمنية بتشجيع الصحافة للحصول على المعلومات ونقلها إلى المواطنين بقوله :" يجب على الحكومة أن تتذكر هذه المشاكل التي تثيرها الصحافة بدلا من أن تتهمها."
ويأتي تصريح السفير الأمريكي بعد أيام فقط من صدور نفيين غير مسبوقين من قبل الحكومة الأمريكية وذلك عبر سفارتها في اليمن و وزارة الدفاع الأمريكي ذاتها وفيهما تم نفي توقيع أي اتفاق عسكري مع صنعاء وذلك تكذيبا للإعلان الذي ادعت فيه صنعاء أنها قد وقعت مع الحكومة الأمريكية اتفاقا عسكرياً .
محللون سياسيون قالوا لـ" عدن برس" أن نفي الحكومة الأمريكية الأخير وتصريحات سفيرها يوم أمس تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن الإدارة الأمريكية وصلت إلى قناعة مفادها أن النظام الحاكم في اليمن يجر البلد والمنطقة بأسرها إلى مستنقع خطير ولكنها تحاول كخطوة أخيرة ممارسة الضغط عليه عبر انتقاد مكامن الأخطاء وأبرزها قمع الحريات الصحفية .