اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائر الجنوبي
أتذكر تماماً أنة في احد المهرجانات حضرت مجموعة من أبناء الجنوب من إحدى المناطق تضامناً مع الشيخ طارق بن ناصر ألفضلي وفي لحظة تحدثهم مع الشيخ همٌ شاباً جنوبياً برفع علم الجنوب وساعتها اعترضت هذه المجموعة على رفع علم الجنوب وقالوا للشيخ طارق : نحن جئنا تضامناً مع شخصكم ولكننا لن نضل واقفين هنا تحت هذا العلم وعلية نرى بعدم رفع العلم .
حينها ابتسم الشيخ طارق ألفضلي وقال (موجهاً حديثة لذلك الشاب ) لأترفع العلم .
ثم التفت الشيخ إلى تلك المجموعة وقال لهم :
داك العلم كان تحته روضة أطفال , كان تحته مدرسة لتعليم أبناءكم , كان تحته سيارات لنقل أبناءكم من المنزل إلى المدرسة وإعادتهم بعدها إلى المنزل .
سكت الجميع ثم قالوا بصوت واحد نعم والله كان لنا ذلك تحت هذا العلم .
ارفعوا العلم
ما الذي رفع العلم ؟
هل هي القوة والغطرسة ؟
هل هو الإقناع والحكمة ؟
أم تراه شي أخر .........

|
هذه القصة تحوي من المعاني مالاتحتويه مجلدات من الهراء وفلسفة الخراب ونعيق المواقف المتشنجة.
موضوعك هذا رسالة لمن يفهم ومن لم يفهم ولكنه يريد ان يفهم ولكنها ليست موجهة لمن يكابر ويرفض ان يفهم .
قال احد الدهاة يوما : ان ابتسامة في موقف ما، قد تمنع قيام حرب !
لا تحل الامور الا بالحوار ولن يقبل الانسان اي فكرة الا بالاقناع والاقناع لن ياتي الا عندما تحترم محاورك وتحترم عقليته .
فالانسان بعادته وسجيته لا يقبل ما يملئ عليه ولا يقبل بما يفرض عليه حتى وان كان قرآن كريم فقد قال سبحانه وتعالى لرسوله الاعظم عليه الصلاة والسلام " فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " صدق الله العظيم
وكم نحن بحاجة مثل هذا الموقف الرائع للشيخ طارق وانه لموقف يسعد القلب ويثلج الصدر ويعطينا صورة مفعمة بالخير ان لنا قادة يتمتعون بهذه الخصال وهذه الاريحية .
شكرا لك اخي الطائر الجنوبي على حسن ما اتيت به .
وتحية من القلب الى الشيخ طارق الفضلي .