المقال هذا يعترف صاحبه بانه لا توجد علاقة بين الزيدية والاثنى عشرية ودلل مما كتبه علماء الطائفتين ولكنه في الاخير يتحدث عن تغير في فكر بعض الزيدية الى الاثنى عشرية وهو بهذا يلغي اكثر من الف سنة من الفكر الزيدي بسبب خمس سنوات حرب مع اليمن "السعودية" ولم يقل لنا كيف تغير المفهوم الزيدي الى شيعي اثنا عشري غير ان بدر الدين الحوثي ذهب الى ايران وانه كتب كتاب عن الامور التي يلتقي بها الزيدية مع الاثنا عشرية ولم يبين لنا مثل ماذا مع العلم اننا كلنا مسلمون ونلتقي بامور كثيرة في اهم جوامع الطقوس الدينية سنة وشيعة .
وكاتب المقال ايضا يقر بان خروج الحوثيين في مظاهرة ضد امريكا انها بداية التحول في العلاقة الهادئة والطبيعية مع النظام وهنا لانهم هتفوا ضد امريكا تم اتهامهم باتهامات كبرى حبث يشير" وفي عام 2004م حدث تطوُّر خطير، حيث خرج الحوثيون بقيادة حسين بدر الدين الحوثي بمظاهرات ضخمة في شوارع اليمن مناهضة للاحتلال الأمريكي للعراق، وواجهت الحكومة هذه المظاهرات بشدَّة، وذكرت أن الحوثي يدَّعِي الإمامة والمهديّة، بل ويدَّعِي النبوَّة. وهنا تفصح الحقيقة عن نفسها فالنظام هو من اطلق التسميات على الحوثيين لانهم كانوا ضد امريكا .
اما عند حديثه عن سر قوة الحوثيين فهو لم يات بدليل واحد بل هو مندهش ومستغرب كيف استطاعت تلك القوة الصغيرة ان تقف ضد الجيش ونحن في الحقيقة نعرف ان الحوثيين يتلقون الدعم من قوى زيدية في الجيش تناصرهم ومن اجنحة موجودة في النظام في حسابات الصراع الشخصي ومن وهن لجيش ضعيف التاهيل وفقدان الروح المعنوية ومن بسالة وشجاعة الحوثيين والتي مكنتهم من الاستيلاء على اليات واسلحة وذخائر غير ما يشترونه من اسواق السلاح الموجودة بكثرة وهذه حقائق لا يستطيع احد انكارها ولكننا ننكر ان يكون هنالك دعم ايراني في جوانب التسليح لانه من المستحيل ان تمر دبابات ومدفعية من السعودية الى الحوثيين ولا من اليمن الى صعدة والجيش يحاصرها من كل مكان .
الكاتب اعتمد على استنتاجات وليست حقائق واهم ما اعتمد عليه ان قنوات مثل الكوثر او العالم تساند الحوثيين وهل هذا دليل تبنى عليه الاستنتاجات الكبيرة ؟
هذا الكاتب للاسف يكذب كثيرا .
اين الدليل ان الحوثيين طلبوا من السيستاني التوسط في مشكلتهم مع النظام بل لم نسمع اطلاقا اي تصريح او بيان لا من الحوثيين ولا من مكتب السيستاني ولا حتى من حكومة صنعاء حول الامر هذا .
فمن اين ياتي بالخزعبلات هذه ؟
والحقيقة اننا سمعنا عن عرض تقدم به مقتدى الصدر للتوسط والصدر ليس السيستاني فالصدر يقود جناح اثنا عشري من العرب الشيعة بينما السيستاني ايراني شيعي حتى انه لا يملك جنسية عراقية واهميته تكمن في مرجعيته الدينية لاغير .
والكاتب مرة اخرى يكذب عندما يقول ان الجيش اليمني صادر اسلحة من الحوثيين ذات صنع ايراني ونحن نعرف تماما بان تلك الاسلحة التي اعلن عنها الجيش والتي قال المتحدث باسم الجيش انها وجدت في كهف اتضح بعد ذلك بانها لتاجر السلاح "مناع" ولهذا السبب اصدر الرئيس اليمني تعليمات بمنع التعامل معه ومع خمسه اخرين من تجار السلاح .
الكاتب سبحان الله اراد ان يقول انه اكتشف نظرية جديدة وهي كما كتب: أن الشعوب التي تعيش حالة التهميش والإهمال قد تقوم للاعتراض والتمرد حتى مع أناسٍ لا يتفقون مع عقائدهم ولا مبادئهم .
وهو يبرر هنا وقوف ابناء صعدة مع الحوثيين ولا يريد ان يعترف ان هؤلاء متفقون مع الحوثي في الدفاع عن كرامتهم وعن انفسهم .
الكاتب مدح الحوثيين من حيث لايعلم برغم انه اراد ادانتهم فهو يعترف ان ابناء صعدة مع الحوثيين وان بعض القبائل تقف مع الحوثيين وان الجبال والارض تقف مع الحوثيين ولعمري ان مثل هؤلاء يستحقون تعظيم سلام .
اما محاولة ربط الحراك الجنوبي والقاعدة بالحوثيين فهو من قبل الجهل بالامر او التدليس الرخيص والذي لن يمر على احد ابدا وحتى وان حاول اقحام امريكا في التخطيط لهذا الامر من واقع رغبتها في شل حركة الارهاب في اليمن .
المهم في الاخير الكاتب اراد من العالم العربي والاسلامي ان يدعم الحكومة اليمنية ويقف معها بقوة وهو ما اراد ان يقوله في مقاله هذا من بدايته ولكنه اراد ان يقدم البراهين لاجل ذلك الهدف مع انه لم ياتينا ببرهان واحد .
واخيرا نقول :
ان من يعتقد ان فرق الشيعة والزيدية او الحوثية هي ملة منحرفة كليا نقول له ان الظلم والاستكبار والغطرسة واحتقار لشعوب من قبل الانظمة او من مثقفيها امثال هذا الكاتب هي ملة الشيطان وابليس اللعين .