[فحمان]

الجيش السعودي يواصل "التمشيط" في المناطق الحدودية
قائد الحوثيين يطالب الرياض بوقف الحرب الراية القطرية
الجيش السعودي يواصل "التمشيط" في المناطق الحدودية
الرياض – وكالات- ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش السعودي واصل اليوم الخميس عمليات التمشيط لمواقع المتمردين الحوثيين وأماكن تحصناتهم في منطقة الشريط الحدودي مع اليمن، وذلك في الوقت الذي أكد فيه خبير إستراتيجي سعودي ان المتسللين ارتكبوا خطأً مميتاً باقتحامهم الأراضي السعودية، مشيراً إلى أنهم فضحوا بهذا العمل أجندتهم السياسية والمذهبيةواضافت التقارير إن قوات الجيش نجحت في ضبط كميات ضخمة من اسلحة المتمردين منها، عدد 74 ألفاً و 115 طلقة متنوعة وعدد 14 قنبلة يدوية وعدد 12 فتيلاً تابعاً لقنابل يدوية، كما تم ضبط 20 كبسولة كهربائية وعدد 3 كبسولات أصابع دينمايت و32 قطعة سلاح متنوعة، بالاضافة إلى ضبط قذيفتي أر بي جي، كما تم العثور على مئات الكيلوجرامات من المخدرات.في هذه الأثناء، قالت فضائية "العربية" ان "كتيبة من اللواء الثامن عشر" قامت صباح امس الخميس بإجراء تمشيط لمنطقة "المَكسف".وتأتي عملية التمشيط على خلفية الإبلاغ عن تواجد عناصر تابعين لجماعة الحوثي بالمنطقة فيما ضبطت القوات السعودية كميات كبيرة من السلاح.ونقلت "العربية" عن مسؤولين سعوديين قوله "من السهل التفرقة بين النازحين اليمنيين ومقاتلي جماعة الحوثي من خلال اللهجة والثياب وطريقة طلب الطعام".واكدوا " ان الحوثي الذي يدخل رافعا سلاح يتم التعامل معه عسكريا بينما من يضبط مجردا من السلاح يتم التحقيق معه وسيكشف عن نتائج التحقيقات قريبا".اضافوا ، انه برغم دعوة القائد السياسي للمتمردين "يحيى الحوثي" إلى وقف القتال مع السعودية ومناشدته للرياض وقف الحملة العسكرية على الجماعة، فإن مقاتلي الجماعة يحاولون التسلل إلى الحدود السعودية وتهريب السلاح.وكان الطيران السعودي قصف مساء أمس الاول قلعة شرق جبل دخان والتي تعتبر أكبر نقطة للمتسللين تستخدم كبرج مراقبة لهم ومكان يتحصنون به ويباشرون عملياتهم الهجومية من خلاله، حيث تمكنت الطائرات السعودية من تدمير القلعة التي كان المتسللون يستخدمونها كبرج مراقبة، حيث تولت فرق مظلية تطهير المواقع التي لجأ إليها المتسللون. وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية المقاتلة شنت ضرباتها على القلعة حيث تم تدميرها تماما بعد عدة ضربات جوية استمرت إلى ظهر أمس، وأنهت على نقطة تمركز مهمة للمتسللين في موقع استراتيجي بالنسبة لهم.كما قام رجال القوات المسلحة بعمليات تمشيط واسعة بعد نهاية القصف الجوي لكل من قرى الغاوية والمدفن والجائعة وأماكن متفرقة قريبة من تلك القرى، وباشرت القوات المسلحة إغلاق الطرق المؤدية إلى أبو حجر واللقية وصولا إلى محافظة صامطة من الناحية الجنوبية لها تحسبا لتسلل أشخاص إليها عبر طرق حدودية أخرى بعد العمليات العسكرية والغارات الحربية الجوية على قرية قلعة رازح وتضييق الخناق عليهم.واستمرت العمليات العسكرية نحو أربع ساعات متقطعة تم خلالها والتأكد من خلو الجبال الحدودية من تواجد لأي متسللين فيها, فيما تمكن الطيران الحربي أثناء قيامة بعمليات استكشافية تحديد ثلاثة مواقع تواجد فيها أعداد من المتسللين.ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر عسكرية قولها: "إن تكثيف العمليات العسكرية ليلا ضد المتمردين يعود لكونه الوقت المفضل لتحرك المتسللين".في المقابل عاد الهدوء مرة أخرى من الناحية الشمالية الشرقية للشريط الحدودي من مركز الخوبة بعد عمليات قصف قوية نفذتها الطائرات الحربية على جبال رازح ومران والمناطق المحاذية لجبال العبادل شرق محافظة العارضة على نطاق واسع، تمركز أغلبها على مثلث جبل شدا في عدد من الكهوف والمغارات الجبلية التي كان يتحصن بها عصابات المتسللين وتخبئتهم لأسلحة بتلك المواقع. ودعا قائد التمرد الزيدي في شمال اليمن عبدالملك الحوثي السعودية الى وقف عملياتها ضد الحوثيين على الحدود مع اليمن نافيا في الوقت عينه اي ارتباط بين حركة التمرد وتنظيم القاعدة او اي "اجندة اجنبية". وقال الحوثي في كلمة صوتية بثت على الموقع الخاص بالمتمردين "ندعو النظام السعودي الى وقف عدوانه واحترام حسن الجوار وتغيير السياسة التي يستدرجه اليها النظام اليمني وان يدرك ان تصعيد اعتداءاته ... ليس لمصلحة البلدين". لكن الحوثي اكد انه "اذا استمر العدوان فاننا مضطرون للدفاع عن النفس" داعيا السعوديين الى "التفاهم والاخوة الاسلامية". الى ذلك نفى الحوثي اي ارتباط بين جماعته وبين تنظيم القاعدة كما افادت بعض التقارير الاعلامية اضافة الى بعض المحللين. وقال ان القول بارتباط بين الحوثيين والقاعدة "محض افتراء فمن الثابت ان بيننا وبين ما يسمى تنظيم القاعدة تباينا ثقافيا ومنهجيا". وقال ان الحوثيين يعتبرون القاعدة "مجرد اداة استخباراتية بيد الولايات المتحدة وبعض الانظمة العربية الحليفة لها". واكد ايضا انه ليس هناك "ارتباط باي اجندي سياسية اجنبية" في اشارة على ما يبدو الى اتهام الحوثيين بالتبعية لايران، واكد ان "من يحاول ان يضفي بعدا مذهبيا لموقفنا فهو كذاب ويسعى الى اثارة الفتنة". وقال ايضا "لسنا تكفيريين ولا دمويين". وبالنسبة لاساس اندلاع المواجهات مع السعوديين، كرر الحوثي التاكيد بان لا اطماع للمتمردين بالاراضي السعودية وانهم دخلوا جبل الدخان السعودي "لتطهيره" من القوات اليمنية التي قال ان السعوديين سمحوا لها باستخدام مواقع استراتيجية فيه.
www.raya.com/ -