ترددت كثيرا في المشاركة بالموضوع لأني شعرت بأسٍ وألم كبيرين في النفس.
أكاد لا اصدق أن ما قرأته هو بحكم الحقيقة ولكن لأني اعلم علم اليقين -كما اعرف نفسي - بما يعانيه المناضل جمال عبداللطيف عبادي لما كنت صدقت .
هو واحد من قادة الحراك وابن العاصمة التي تجمعنا جميعا فلم يحصل مايحصل؟
اعرف الكثير من الجنوبيين الذين ليس لهم شيء يذكر تنقلوا من بلاد إلى أخرى واستقروا أينما شاءوا وتوفر لهم ستر الحال بينما واحد من قيادات الجنوب لم يجد إلا الخذلان والإنكار والطعن من الخلف .
جمال عبادي قبيلته الجنوب بكامله ولأجلها وحبا فيها نشط وأسس وشارك بكل حماس ونكران للذات .
إلى حد الآن لم استطع أن استوعب الأمر ولايمكن أن أجد له في نفسي قبولا أو مبررا لأنه ببساطة لا يمت بأعراف ولا أخلاق أبناء الجنوب بصلة .
الحكاية ليست جمال عبادي.. إنها حكايتنا كلنا.. إنها مؤشر ينبغي أن لا يكون ولا يوجد في جنوبنا ولا ثورته المباركة ولا ينبغي السكوت عليه بل يجب أن نفهم جميعا وندرك أن كل أبناء الجنوب مطلوبا منهم أن يقفوا مواقف مشرفة وبأخلاق عالية ونوازع إنسانية مع أي جنوبي بغض النظر كان قائدا أو عاديا فالضرورة تتطلب منا ذلك والخطر والألم يصيب الكل وبداية التخاذل تحمل في طياتها ريح غير طيبة .
نحن نواجه مصيرنا ومستقبلنا فكيف سنتعامل مع بعضنا البعض وهل هنالك من طريق غير التكاتف والتعاضد وبذل الموجود لأجل أن نسود أم أن للنضال سلوكيات أخرى لا نفهمها؟
أتمنى إلا تؤثر على معنوياتنا مثل هذه الأخطاء ولنفعل مايتوجب علينا فعله بأسس سليمة ليس لحل موضوع المناضل جمال عبادي ولكن لكل ما يمكن أن يطرى على الأرض من مصاعب وما أكثر ما سنواجه اليوم وغدا.
لك التحية أخي المناضل جمال عبادي والمعذرة من أي تقصير بدر من أياً منا.