استمرت عمليات تطهير مواقع العمليات جوا وبرا وواصلت الدوريات الأمنية القبض على كل متسلل ووحدت جهودها وكثفت دورياتها بمشاركات فاعلة لأبناء القبائل الحدودية الذي سطروا أروع مشاهد التلاحم والغيرة الوطنية ووصل عدد المقبوض عليهم أكثر من 8000 متسلل من بداية حملة التطهير وحفاظا على سلامة السكان في محافظة الحرث وحتى يتمكن رجال القوات المسلحة والدوريات الأمنية من القيام بواجبها تم إخلاء المساكن من السكان وأجلت المدارس الدوائر الحكومية المدنية ونقل السكان إلى مراكز الإيواء والشقق المهيأة لهم وكانت السيارات الرسمية تحمل أمتعة النازحين لإيصالها، حيث أرادوا ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل استقبلت الجهات الأمنية النازحين اليمنيين وما يحملونه من أمتعة ومواشي وتم نقلهم إلى مراكز الإيواء المعدة لهم داخل اليمن ووقفت" الرياض" على مشاهد إنسانية يقوم بها رجال حرس الحدود والمجاهدين والشرطة، حيث جهزوا السيارات ووفروا المواد الضرورية للاجئين من إخواننا اليمنيين. من جانب آخر تقوم الدوريات الأمنية بإسعاف المرضى من النازحين اليمنيين وتقدم لهم فرق الإسعاف الخدمات الطبية الطارئة وفي محافظة العارضة ورغم أنها محافظة حدودية إلا أن الحياة اليومية مستمرة والناس يزالون أعمالهم اليومية في جو هادئ فتأجيل الدراسة لأكثر من 40 مدرسة بنين وبنات جاءت احترازية للحفاظ على أرواح الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات ولازال طلاب مدينة العارضة والقرى الغربية يواصلون دراستهم في أجواء آمنة وموظفو الدوائر الحكومية يقومون بأعمالهم والمؤسسات التجارية تواصل تنفيذ مشاريعها والسوق اليومي يزاول الناس فيه عمليات البيع والشراء.
مستشفى العارضة العام وجميع المراكز الصحية بالمحافظة يستقبل المرضى وتقدم جهودا كبيرة على مدار ال24 ساعة في وقت وجدنا الدوريات الأمنية بالمحافظة تجوب السهول والوديان والمرتفعات والطرق المعبدة لاستتباب الأمن وشاهدنا محافظ العارضة محمد الغزي ورئيس مركز القصبة في الميدان استوقفونا للتفتيش وشاهدنا سيارتين محملة بالمجهولين بعضهم يمنيون نازحون قال المحافظ سيتم نقل النازحون للمواقع المخصصة لهم .
أحاديث الناس في المجالس
لازالت الدهشة تعم كثير من سكان محافظة العارضة لما أقدم عليه الحوثيون من مغامرة فاشلة وأخذت الأحادثيت تتنوع فمجالس يجتمع أصحابها على الإستعداد للحراسات الليلية مع رجال الأمن وأخرى أستعدت لجمع المعلومات عن المتسللين وهناك من السكان من يطلب تسجيل تطوعه وتوصيله إلى ميدان المواجهة .
شيح شمل قبائل سفيان والشيخ مثقب احمد السفياني والشيخ عبده يحي أبو صمه ومن كان معهم بمجلسهم وجدناهم متأهبون وبعضهم يتوزعون الأدوار ومنهم من يتواصل مع الدوريات بهدف تنظيف المحافظة من المتسللين أن وجدوا في وقت يجددون الولاء للمليك وولي عهده ويشكرون رجال القوات المسلحة على إنتصاراتهم التي يحققونها كل يوم.
http://www.alriyadh.com/2009/11/11/article473463.htm