خسارة كبيرة -للحقيقة- إنكم انتم الكتاب الكبار والأكاديميين انبريتم للصمت والتجاهل المغلف بالحرص في وقت أن الكلمة الصادقة والمجاهرة للحاكم أياً كان ذلك الحاكم تعتبر في صميم رسالة المثقف وأولوياته الوظيفية والتزامه الأخلاقي .
طالما وانتم تعرفون الحقيقة الماثلة في اليمن بجوهرها وشكلها لم الصمت يا ذوي الفكر والثقافة ؟
مقالك هذا هو الحقيقة التي نتمنى ألا تصمتوا عنها وان تصدعوا بها بالفم المليان حبا بالله ورسوله والمؤمنين.
من يقرأ بعمق مقالك هذا يا دكتور خليفة يتيقن أن للحق رجالا مازالت في أعناقهم مهمة توصيل الأمانة وما تزال هنالك ضمائر حية في هذه الأمة في زمن رديء كسدت فيه رواج الحقيقة وراجت فيه أسواق النخاسة للضمائر الميتة والدنيئة ومن بها مرض.
نود أن نشير أن النظام الموجود في اليمن في طور الانهيار ولم يعد لديه ما يقدمه إلا الهد والتدمير والتعميد لكل شيء بالدماء.
ولهذا فهو نظام يهد المعبد على من فيه ويريد أن يدخل الكل في محصدة تصرم الأخضر واليابس .
يريد أن يشعلها حرائق لا تطفئ وأزمات لا تنتهي لأنه نظام لا يستطيع أن يعيش إلا بظل الأزمات مثله مثل الجراثيم التي لا تستطيع أن تنمو إلا بالمستنقعات الآسنة .
نتمنى منك ومن جميع الكتاب ذوي الضمائر الحية ألا يصمتوا عن قول الحق وان لا تخشوا في الله لومة لائم " فالساكت عن الحق شيطان اخرس " فانتم زبدة المجتمع ولسان حاله فان آثرتم الصمت فمن سيصدح بقول الحقيقة الناصعة ومن غيركم يحمل الرسالة والأمانة لأجل المستضعفين والمظلومين والمهمشين في الأرض؟
لك التحية دكتور خليفة لتصديك قول الحق إمام حاكم جائر بلطجي ومتخلف .