س/ لماذا لا تكون جمعية المتقاعدين المدنيين
والعسكريين المرجع لكل التشكيلات الجنوبية
في الداخل والخارج خصوصآ ان قد اوصل
القضية الى مرحلة متقدمة كثيرآ فاقت كل
التوقعات قبل ان تتشكل الهيئات في الجنوب
التي اخر الحركة النضالية بسبب الخلافات.
جمعيات المتقاعدين العسكريين جاءت في مرحلة مبكرة جدا من نضالنا السلمي وكانت من وجهة نظري الشخصية بمثابة ( عضلات الحركة ) .. حيث رأينا في ذلك الوقت ان اخراج الناس الى الشارع لن يكون الا عن طريق خروج مجموعة جنوبية ذات قضية معينة , وكانت المؤسسة العسكرية الجنوبية هي الخيار الأمثل في ذلك الوقت وفي الحقيقة لا ادعي انني صاحب فكرة انشاء الجمعيات ولكن كان لنا شرف المشاركة في التأسيس جنبا الى جنب مع زملائنا قادة هذه الجمعيات , واعتقد انها كانت فكرة ذكية وصائبة جدا باعتبار ان المؤسسة العسكرية هي مجموعة الافراد اكثر انضباطا والاكثر تماسكا والاكثر قدرة على الخروج الى الميدان وهي الأكثر معاناة جراء التهميش والالغاء وقضيتها تعتبر قضية عادلة ومنطقية ويمكن ان تكون محط قبول وعدم رفض لها ... وفي مرحلة معينة اصبنا تقريبا بنوع من اليأس عندما كانت اعتصاماتنا المتكررة امام مكتب المحافظ لم تؤتي اوكلها ,,, ويومها اتذكر اننا تناقشنا حول ضرورة ان ينتقل مكان الاعتصام الى ساحة العروض وباللباس الميري , وقد حدث هذا الأمر قبل يوم 7 / 7 / 2007 م التاريخي ... الذي انطلقت بعده مسيرة النضال السلمية الجنوبية ..
حقيقة لا يجب ان ننكر ان الجمعيات العسكرية كانت بمثابة المفتاح السري الذي اطلق المارد الجنوبي من قمقمه ولايجب ان ننكر هذا واعتقد ان التاريخ سوف يسجل لهؤلاء الابطال هذه المأثرة باحرف من نور ويشرفنا نحن ان نكون شهود حق على هذا .
لكن ياعزيزي انت تعلم ان اي حركة نضالية في العالم تتطور وتطور من وسائل نضالها , وجمعيات المتقاعدين العسكريين كانت وسيلة في مرحلة معينة , ثم تطورت الثورة السلمية الى مراحل اخرى , فكان لابد ان تتطور معها وتتوازى معها وسائل النضال , وهذا ما حدث .
س/ تدخلات حركيي الخارج اثرت كثيرآ في
في العمل الميداني داخل ارض الوطن.
[COLOR="Navy"]من العدل ان نقول انه من حق اي جنوبي في اي مكان كان على وجه الأرض ان يقول وان يفعل في الشأن الوطني لبلاده ما يراه هو من وجهة نظره مناسبا وصحيحا , وليس من حق احد ان يجعل هذا الأمر المشاع حق جصري لفئة دون اخرى , لأن هذا الحق الشرعي هو حق يمنحه ( التراب الوطني ) لجميع ابناءه بدون استثناء , واذا ما ادركنا هذه الحقيقة سوف ينفي من بيننا عنصر الالغاء والاقصاء والفكر الشمولي ..واذا ما تجاهلناه سوف نعود الى المربع التدميري الاقصائي الذي يقوم على توزيع الصكوك الوطنية على فئة وينزعها عن فئة اخرى وهذه كارثة ... وعلى هذا الاساس نقول انه من حق ابناء الجنوب في الخارج والداخل وحتى في سلطة الاحتلال ان يقولوا رأيهم فيما يخص بلادهم ولاعيب في ذلك . وعلينا الا ننسى ان قضايا وطنية هامة مثل حق تقرير المصير وفك الارتباط والاستقلال هي قضايا ماكان للداخل الجنوبي - نظرا لظروفه - ان يطرحها , فيما كانت امكانية طرحها من قبل ( الخارج الجنوبي ) مسألة ممكنة وقد حدثت , وهي طرحت في زمن كان الحديث حولها يعتبر ظربا من الخيال حتى في وجهة نظر ابناء الجنوب انفسهم , ولكن تواجد حركات سياسية جنوبية في الخارج اتاح الفرصة ان تطرح هذه القضايا باستمرار وهنا علينا ان نسجل للتجمع الديمقراطي تاج هذا الامر مع عدم انكارنا ان المتاضل الكبير حسن باعوم كان اول قيادي جنوبي صرح بها علنا على الملاء ... وكان هناك العميد النوبه في بيان 2 اغسطس 2007 م قد ذكر هذا الامر ايصا .
اما التدخل السلبي ... فهو يعود الى امرين من وجهة نظري
1 ) انه لا يوجد حتى الان توافق جنوبي كامل حول مشروع او حامل سياسي موحد يمكن ان يتفادى حدوث مثل هذا الامر .
2 ) ان عمل الخارج يختلف تماما عن عمل الداخل ... بمعنى ان المطلوب انجازه من قبل جنوبيي الخارج يختلف تماما عن المطلوب انجازه من قبل جنوببي الداخل , وكلاهما يكملان بعضهما البعض ولا يجب ان يتعرضا ابدا ... بل يجب ان يشكلا فريق واحد يسير وفق رؤية محددة وبرنامج سياسي متفق عليه.[/COLOR
|