[فحمان]

الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة وصنعاء تؤكد "الخلل الفني"
السعودية تعلن سيطرتها التامة على جبل دخان وتنفي أسر جنود آخر تحديث:الاثنين ,09/11/2009


صنعاء، الرياض صادق ناشر، وكالات:

1/1
الخليج الامراتية





أعلنت السعودية أمس، تطهير جبلي الدخان والدود من المتسللين الحوثيين، وسيطرة القوات المسلحة على كامل الشريط الحدودي، فيما أعلنت صنعاء سقوط طائرة حربية في منطقة رازح نتيجة خلل فني، بينما ادعى الحوثيون أنهم أسقطوها، واتهموا الرياض بمواصلة قصف مواقعهم.



وأوضح مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز أن الأمور “بالكامل تحت السيطرة تماما، والوضع مطمئن والاستعداد قوي والمعنويات مرتفعة”.



ونقلت وكالة الأنباء السعودية في ساعة متأخرة من ليل السبت/الأحد، عن الأمير خالد القول للصحافيين خلال تواجده في الخوبة “نحن نتعامل مع متسللين، مع عصابات، والوضع مطمئن خاصة “جبل دخان” تمت السيطرة عليه تماماً”. واعترف أن “هناك بعض التسللات” إلا أنه أكد أن “الوضع مطمئن والاستعداد قوي والمعنويات مرتفعة جداً”.



وشدد على أنه “تم تطهير سفوح الجبال داخل حدود المملكة، وتعليمات خادم الحرمين الشريفين ضبط كل من يدخل حدودنا ولم نتدخل ولن نتدخل في اليمن”. ورأى أن العملية هي عملية تطهير لعصابات وليست حربا نظامية، وكشف أن العمليات أسفرت عن استشهاد ثلاثة من رجال الأمن، وجرح 15 أغلبهم غادروا المستشفى ولم يتبق منهم سوى ثلاثة.



وحول ما نشر عن أسرى من القوات السعودية، قال “هناك خمسة مفقودين عاد منهم واحد، وهؤلاء مفقودون وليسوا أسرى”. كما كشف أن حرس الحدود قبض على عدد من المتسللين.



وأكد الأمير خالد متانة العلاقات السعودية اليمنية، وقال “هؤلاء المتسللون الحاقدون عملوا كل ما هو ضد بلدهم قبل أن يعملوه للسعودية، لكن الحقيقة أن علاقة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود واليمن بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح قوية، ودائما يهمنا الأمن والاستقرار في المملكة واليمن على حد سواء، والاستقرار في اليمن هو شأن خاص باليمن”. وشدد على أن هذا الوضع لا تأثير له في العلاقات، وقال “نحن نتعامل مع الوضع على أنه مع متسللين ضالين تطاردهم حكومتهم قبل أن نطاردهم”.



في غضون ذلك، ادعى مقاتلو حركة الحوثي إسقاط طائرة حربية من طراز “سوخوي” في منطقة رازح بمحافظة صعدة، وقال ناطق باسم زعيم الحوثيين إن الطائرة تم إسقاطها عن طريق مضادات للطائرات، فيما أكد مصدر عسكري أن الطائرة سقطت بفعل خلل فني، وقال إن الطيار تمكن من النجاة بعد قفزه إلى منطقة آمنة.



وكان شهود عيان أكدوا أن الطيار شوهد وهو يهبط بالمظلة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في منطقة بني صياح التابعة لمديرية رازح، والقريبة من مديرية شدا. وأشاروا إلى أن المنطقة التي سقطت فيها المقاتلة على بعد بضعة كيلومترات من مناطق الاشتباكات الدائرة بين الحوثيين والقوات السعودية على الشريط الحدودي.



على صعيد المواجهات على الشريط الحدودي، قالت مصادر تابعة للحوثيين إن القصف السعودي تواصل على عدد من المناطق، خاصة مديرية الملاحيظ والحصامة وشدا، ونفوا أن يكون السعوديون استعادوا موقع جبل دخان.



وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن لا أسرى حوثيين لدى الجيش السعودي، مؤكداً أن لدى الحركة عددا من أفراد الجيش السعودي، وأنه سيتم قريباً عرض بطاقاتهم العسكرية وفيلم مصور ومقابلات معهم. وسبق أن ادعت الحركة ذلك ووعدت بعرض الأسرى لكنها لم تفعل.



في تزامن مع هذه التطورات، تواصلت المعارك بين الجيش اليمني وأتباع الحوثي في مناطق مختلفة من صعدة وعمران، وأكدت مصادر عسكرية وقوع اشتباكات عنيفة في محور حرف سفيان، وكتاف والبقع، فيما نفذت وحدات الجيش هجوماً استهدف أحد المواقع الاستراتيجية كان يستخدمه الحوثيون لاستهداف المركبات العسكرية، وقالت المصادر إن وحدات الجيش تمكنت من السيطرة على الموقع الذي كان يعتلي أعلى قبة جبل “مسفرة”.



كما شهدت مدينة النظير مواجهات عنيفة بين الحوثيين ورجال قبائل في المنطقة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.



وأوضحت مصادر محلية في صعدة أن فرقة من القوات الخاصة وصلت إلى المحافظة لتنفيذ عملية عسكرية تستهدف مجاميع حوثية تمت محاصرتها منذ أيام، وأضافت أن عددا كبيراً من الحوثيين يزيد على 150 مسلحاً يتحصنون في مساجد المدينة التاريخية في صعدة القديمة.



سياسياً، انتقدت المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك التصريحات التي أدلى بها مصدر في اللجنة الأمنية العليا التي اتهم فيها المعارضة بتأييد الحوثيين بشكل علني.



وقال رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك حسن زيد إن ما جاء في بيان اللجنة الأمنية العليا “فرية كبر”، وأضاف “كل ما تتهمنا به السلطة تمارسه على أرض الواقع، فهي التي خلقت أجواء الحراك والمبررات لدعاة الانفصال بتصرفاتها ونهبها للأراضي وإقصاء وتهميش وتسريح أبناء الجنوب وهي التي تُتهم من العالم أجمع بأنها من يغذي وينمي الجهاديين “القاعدة وغيرهم” وهي التي اختلقت من العدم مشكلة صعدة ووسعتها”.



على الصعيد العربي، ندد المغرب “بالانتهاكات الفاضحة لسيادة واستقرار ووحدة أراضي” السعودية. وأعربت وزارة الخارجية المغربية في بيان عن “دعمها” و”تضامنها التام” مع السعودية “في الدفاع بحزم عن وحدة أراضيها ضد أي عدوان أجنبي أيا يكن مصدره”.

www.alkhaleej.ae/