عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-07, 03:19 AM   #1
NoOne
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-18
المشاركات: 1,095
افتراضي

أخي أبو عامر اليافعي الوضع اليوم في الجمهورية العربية اليمنية يذكرني بوضعنا قبل وأثناء حرب 1994م وربما وضعهم أشد سوءا بكثير

وبحصول إنقلاب أو عدم حصوله فالنتيجة لاتتغير كثيرا فهم مختلفون على أكثر من صعيد ولأكثر من سبب وبأكثر من خلفية ونتائج الخلافات ومنها نتائج حرب كحرب صعدة ستترك جراحا غائرة وشقوقا عميقة في بنيتهم أطالت الحرب أم أنتهت غدا

بينما وضعنا اليوم في الجنوب مختلف تماما فنحن والحمدلله في أفضل صور التوحد تقريبا وحتى بوجود خلافات شكلية لكن اليوم مهما أختلفنا الا أننا تقريبا متحدون ضدهم وهو حالهم في فترة ماقبل 1994م وأثناء الحرب

وعليه فمنطقيا نجد أن الظلم وحد المظلومين بمختلف توجهاتهم بينما في الجهة المقابلة الظلم فرق الظالمين وماكان إنتصارا لهم تحول بفعل طبيعة التاريخ إلى خلاف للمنتصرين على توزيع المغانم والقسمة والإختلاف على الأدوار المستقبلية

وهذا طبعا شيء جميل ويخدم القضية الجنوبية ويسهل عليك كثيرا أن يكون خصومك مختلفين

لكن السؤال المنطقي المطروح بقوة هنا هو توجد قيادات جنوبية بحجم الحدث وبنظرة إستراتيجية بعيدة وتضع حساب لقادم الأيام ولكل الإحتمالات وتبني خطط على أساسها وتتجهز لإغتنام اللحظة التاريخية التي قد تاتي صدفة وقد لا تتكرر ؟؟

وهل مثلا في حال حصل إضطراب عنيف في الجمهورية العربية اليمنية بأي شكل من الأشكال وسقطت مركزية الدولة لفترة قصيرة أو طويلة هل عندها يستطيع الجنوبيين أن يحرروا أرضهم ويسيطروا على المتواجد من المعسكرات لديهم لكونها ستكون بلا قيادة ولا هدف ولاحقا يغلقون حدودهم ويعلنون دولتهم ويستعيدون كيانهم السياسي ويكونون خارج صراع الظالمين ومستفيدين منه ولو حتى بهبة شعبية عارمة مخطط لها ومدروسة ؟؟

وغيرها .. وغيرها .. وغيرها

أعتقد أن المصيبة أن لاتستفيد من مصائب خصومك وتوجه لاحقا عجلة التاريخ لمصلحتك حتى لو أتتك بدون أن يكون لك دور فيها

وأعتقد أن الظروف اليوم تخدمنا كثيرا لو أحسنا التعامل معها

تحياتي


التعديل الأخير تم بواسطة NoOne ; 2009-11-07 الساعة 03:24 AM
NoOne غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس