[عبدالله السنمي]

بدا الوزير اليمني متلعثما ومرتبكا ، لانه لم يعد لديه حجة تجاه أي قضية طرحت في هذا البرنامج ، من قضية الحوثي الى قضية الفساد وأخيرا قضية الجنوب .
العرق الذي كان يغطي كل وجهه ، يعبرعن حالة الحرج الشديد امام اسئلة الصحفي سامي كليب التي حاصرته تماما .
من اهم الاسئلة :
اتهمتم ايران وليبيا ، في الوقوف وراء مشكلة صعده ، فهل ايران متورطة بشكل رسمي ؟؟
تململ الوزير في مكانه ، وكأنه كان يبحث عن إحابة ليست حاضرة في رأسه ، ثم تلفظ ببعض العبارات المرتعشة متجنبا اتهام ايران الدولة الرسمية لينحي بالتهم على الحوزات الدينية في ايران وبعض دول الخليج .
اردف سامي كليب ، ولكن الحرب الان هي السادسة ، فهل كل هذه المدة الطويلة لم تمكنكم من اثبات ان للحكومة الايرانية ضلع مباشر بما يجري بصعدة ، فإما انكم لا تملكون دليل على الاطلاق ، وإما لا تريدون اعلان ما توصلتم اليه . وإذا لديكم دليل الى متى يظل وانتم في الحرب السادسة ؟
هنا ، بهت الذي كذب ! وكان جوابه لا نريد ان تكون هذه القضية مناظرة اعلامية !!!
سؤال كليب : هل انتم مستعدون لحوار الحوثيين ؟
القربي : نعم مستعدين ،
كليب : ولكنهم حملوا السلاح وقاتلوا السلطة ست مرات .
القربي : صحيح ، ولكن نحاورهم وسنتجاوز القانون ، حفاظا على السلم الاجتماعي .!!!!!!
كليب : اليمن يواجه تحديات ، الحوثي في صعده ، ، ونشاط القاعده .. والحراك في الجنوب ،
هل انتم على استعداد لمحاورة السيد/ علي سالم البيض ؟
القربي : لا لن نحاورالبيض !
كليب : كيف ترضى تحاور الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة ، ولاتحاور البيض الذي يطالب بفك الارتباط سلميا ؟؟
القربي :لان البيض يريد الانفصال !!
كليب : ولكنك قلت قبل قليل انكم تنزلون للحوار مع الحوثي من اجل السلم الاجتماعي ، فلماذا لا تحاور البيض ايضا من أجل السلم الاجتماعي ؟؟
هنا يقع القربي في زاوية التناقض ، ويستدرك الحديث نقبل الحوار تحت سقف الوحدة ، ناسيا انهم يتهمون الحوثيين صبحا ومساء انهم يسعون لقلب النظام الى نظام إمامي !!!
المحصلة ، افلاس خطابي وسياسي لا يخطئه أحد .