اسمح لي استاذ أبا عهود الشعيبي
قرأت المقال بتأني وانصاف
وكم تمنيت أنك لم تكتب ما يتعلق بقناة العالم وذلك للآتي :
1- قناة العالم انا شخصياً تمنيت منذ وقت أن تغلق لأنها تبث سموم الرافضة الذين رأينا نتن رائحتهم في فرق الموت والمليشيات الصدرية وغيرها في بلاد الرافدين فهل نسينا ما فعله أبناء المتعة من الرافضة بإخواننا في العراق ؟
2- إذا كنا مستآئين من اغلاقها لأنها تبث أخبار جنوبنا الحبيب فإن هذا غير مبرر لنا لاستنكار اغلاقها إنما المستنكر هو عجزنا عن ايجاد قناة فضائية تقوم بالواجب وبقاءنا منتظرين ما تقدمه قناة عدن - الهشة والهزيلة - مع بالغ تقديري للقائمين عليها فعلى مدار ال24 ساعة لا تستطيع أن تقدم ولو نشرة أخبارية واحدة فالذي ينبغي أن ينتقد هو قيادتنا في الخارج والداخل لماذا لا تكثف الجهود لايجاد منبر إعلامي جنوبي حر يتبنى قضيتنا بكل وضوح حتى لا نبقى نستجدي الأعداء ونحزن حين يحاربون وتغلق قنواتهم.
3- قاعدتنا الوسائل لها أحكام المقاصد وليس الغاية تبرر الوسيلة الميكافلية اليهودية وإن كانت قناة العالم تنقل أخبار جنوبنا الحبيب فهذا لا يعني الدفاع عنها لأن الغاية لا تبرر الوسيلة إلا في عرف اليهود الخبثاء قتلة الأطفال والنساء .
3- لو تاملت عزيزي للأمور بشكل أعمق لعرفت أن بث قناة العالم لأخبار جنوبنا واهتمامها بذلك وإن بدى لنا أنه يخدم قضيتنا فهو في الحقيقة يسئ إلى قضيتنا وإلينا من حيث لا نشعر وذلك أن قضيتنا منوطة ببعد اقليمي متمثل بدول الخليج المجاورة وهي غير راضية لما تبثه قناة العالم لأنها مظهرة العداء لكل دول الخليج
ونحن لا ولن نحصل على الاستقلال بدون تأييد اقليمي خليجي ولو ضمنياً ومن قال خلاف ذلك فهو لا يعرف مجريات الأمور كما هي .
4- أنصحك تقرأ كتاب ( وجاء دور المجوس ) ألف قبل أكثر من 25 سنة ويحتوي على حقائق عن اطماع ايران الشيعية الرافضية للتوسع في المنطقة وكأن مؤلف الكتاب يراها اليوم كما هي حاصلة.
5- تكرر في مقالك وصف الأحداث بأنها مذهبية طائفية وأنه لا دخل لنا بذلك أتظن أيها الكريم أن المدعو الحوثي سيترك لك الحبل على القارب إذا ما استولى على الحكم بصنعاء ؟!!
كلا وألف كلا والله لن يهدء له بال حتى يفعل بنا الأفاعيل لذلك لا يحل لنا بحال أن نقف مؤيدين أو حتى ساكتين عن المد الصفوي الرافضي في المنطقة ، فكره نظام صنعاء وزبانيته شيء والحوثي شيء آخر لا ينسينا كرهنا لنظام صنعاء أن الحوثي عدو طائفي بغيض .
6- أيها الكريم كوننا عجزنا عن استجلاب تأييد سعودي معنا في قضيتنا لا يعني أن نقف موقف المتفرج من الذي يحصل لها اليوم فوالله ثم والله إن بقاء الجارة السعودية بجوارنا دولة قوية ذات سيادة خير لنا من دخولها في فتنة طائفية يسعى لها خبثاء الرافضة لتفكيكها .
هذه ملاحظات رأيت أن ابديها لك والإختلاف في الرأي لا يفسد الود بيننا