[فحمان]

مصادر يمنية ل« البيان »: اتفاق «قريب» بين الحكومة والحوثيين

اليان الامراتية


كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى ل«البيان» أمس أن الجهود التي أجرتها شخصيات قبلية وسياسية يمنية أثمرت عن اتفاق سيعلن عنه قريباً بين السلطات والمتمردين الحوثيين يتم بموجبه إنهاء القتال الدائر في محافظة صعدة منذ ثلاثة شهور، في وقتٍ أجلت فيه محكمة أمن الدولة جلسات محاكمة للقائد السياسي للمتمردين يحيى الحوثي إلى ال9 من الشهر الجاري.


وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، في تصريحاتٍ ل«البيان» أمس أن الاتفاق «تضمن قبول المتمردين بالشروط الخمسة التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا مع ضمانات من الوسطاء بتنفيذ تلك الشروط الذين بدورهم حصلوا على خطاب ضمانات من قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي في محافظة صعدة شمال البلاد». وطبقاً للمصادر، فإن السلطات «ستعلن خلال أيام عن وقف العمليات العسكرية».


مشيرةً إلى أن «الهدوء على مختلف جبهات القتال حالياً جاء مع تكثيف الاتصالات بين الطرفين بهدف إنهاء الحرب وبعد أن نصحت مختلف الدول الحليفة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح باعتماد الحوار وسيلة لحل المشكلة».


إلى ذلك، أعلن مصدر في الأجهزة الأمنية اعتقال 39 من العناصر الحوثية في مدينة صعدة. وأشار المصدر إلى أنه تم إلقاء القبض على 30 آخرين في مناطق مختلفة من أمانة العاصمة مشتبه في صلتهم بالمتمردين، موضحاً أن المسلحين ال39 ضبطوا خلال اليومين الماضين. وقال إن دوريات أمنية «اشتبكت مع آخرين كانوا يقومون بتوزيع منشورات تحريضية ضد الدولة والقوات المسلحة قبل إن يلوذوا بالفرار».


وفي سياقٍ متصل، أجلت محكمة أمن الدولة في العاصمة صنعاء المحاكمة الغيابية للقائد السياسي للحوثيين النائب يحيى بدر الدين الحوثي إلى ال9 من الشهر الجاري. وفي جلسة عقدت أمس برئاسة القاضي محسن علوان والمدعي العام سعيد عاقل تقدم المحامي ياسر الشرجبي الذي نصبته المحكمة عن المتهم للترافع عنه بطلب تأجيل الجلسة ليقدم دفوع بطلان قرار الاتهام وتحريك الدعوى الجزائية.


من جهةٍ أخرى، اتهم المتمردون السلطات السعودية بالسماح للجيش اليمني مهاجمة مواقعهم في شمال اليمن انطلاقا من أراضيها. وجاء في بيان لمكتبهم الإعلامي: «قامت السلطة السعودية بفتح أراضيها للجيش اليمني والتمركز في قاعدة عسكرية في جبل الدخان الحدودي». ورداً على هذه الاتهامات، نفى مسؤول يمني كبير لم يكشف عن اسمه تلك الاتهامات التي وصفها ب«المزاعم المتكررة». وأضاف أن جبل الدخان «منطقة يمنية».
www.albayan.ae/