عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-10-30, 02:41 AM   #3
ســـــاره
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-24
المشاركات: 329
افتراضي

حياك الله أستاذنا الفاضل أبو عامر ..



النقطة الاولى اختي ،، مطلب ملح وضروري وهو السبيل الاهم لكي تحدد بوضوح الاهداف والرؤى والوسائل الكفيلة بتحقيق الهدف المرسوم والمتفق عليه .. ولكن هنالك مشكلة نعاني منها تحتاج الى طرح ودراسة تتمثل بكيفية اللقاء والمعروف ان للحراك وقادته صعوبات وعقبات قبل انعقاد المؤتمر وتتمثل في تقريب وجهات النظر حتى تكون التلبية مضمونة من الكل .
شيء اخر ان قادة الحراك الجنوبي مبعثرين بشكل مزدوج ففي الخارج يحتاج الى اموال وتنسيقات مسبقة حتى يتم اللقاء ويحدد مكانه وفي الداخل المناطق التي يتواجد بها قادة الحراك اشبه بالجزر المتباعدة والنظام لن يسمح بعقد المؤتمر وسيكون من اولوياته منع اي مؤتمر من خلال منع التنقل من والى . اضف الى ذلك البعض في السجون ووجودهم مهم ومثل اخر البعض لا يستطيع مغادرة المكان المتواجد فيه على سبيل المثال الشيخ طارق الفضلي .
يحتاج وقت وجهد ومال حتى يكون ناجحا بامتياز .




هناك الكثير من العقبات لإنجاح مثل هذا اللقاء كما تفضلت نظراً لبعد المسافات بشكل أساسي
لكن بطرح مجمل من الرؤى والأفكار بإسم كل هيئة وفصيل قد يساعد على التفاعل, ولن تكون هناك صعوبة في الجمع بشكل سري
بين مختلف الهيئات والأطياف السياسية والثقافية والقبلية في الداخل على مبدأ قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( و داروا أموركم بالكتمان ) ..
أو كما قال تعالى : ( إذا عمل أحدكم عمل فليتقنه ) .. وكذا هو الحال لقيادات الجنوب في الخارج,
على أن يتحدد هذا اللقاء تحت سقف زمني معين يتفق عليه الجميع وهم أهل الخبرة في ذلك
فأهل مكة أدرى بشعابها, ولا أعتقد أنهم بحاجتنا لـ تنظيم مكان اللقاء وزمنه .. !!





النقطة الثانية : باعتقادي ان الصلح يجب ان يكون اجتماعي وسياسي وليس سياسيا فقط ففي الجانب الاجتماعي يتم التركيز على انهاء الثأر في بعض مناطق الجنوب بحكم انها مصدر للفرقة ونتاجها كارثي على المشتركين بها وعلى وحدة الجنوبيين وكذلك يتم التركيز على ازالة الخوف من بقايا التشرذم القبلي والمناطقي وبنفس الوقت ايضا الاستمرار في التسامح والتصالح لما حدث من احداث سياسية في الماضي وطبعا مع كل الاطياف وعدم استبعاد احدا .





ومن هذا المنطلق تم تحديد كافة شرائح المجتمع التي تجمع بين السياسية والثقافية والقبلية المذكورة في النقطة الأولى
من حيث تركيز كل جهة مسؤولة عما ستقدمه, فمثلاً شريحة القوى القبلية ستضع على رأس مقترحاتها العلاج الجذري
لحل مشاكل الثأر بالتعديل والحكم عبر الأعراف القبلية لإنهاء الصراعات القائمة بين بعض القبائل
بصورة أولية وهكذا تدريجياً حتى يتم القضاء على سياسة علي صالح المعهودة ( فرق تسد ) .. !!



هذه النقطة لم افهمها ولم افهم المقصود بالمشروع الوطني ؟ ياليت هنا توضيح اكثر .





بمعنى تشخيص الحالة السياسية بوضوح ورسم آفاق المستقبل عبر تحديد الأسس والبرامج و الآليات السياسية
التي تحملها القضية الجنوبية, والتي تربط بين مجموعة من المشاريع على رأسها
( مشروع الإستقلال, مشروع التصالح والتسامح, مشروع الوحدة الجنوبية, مشروع تحديد الهوية )
لكونها علاقة مترابطة لبناء الدولة الجنوبية القادمة بعيداً عن مشاريع المساومة والتمييع التي يسعى لها النظام والمشترك في الداخل
عبر بوابات من شأنها إفشال مسيرة الحراك وزعزعة هدف التحرير تجلى آخرها في عرض حكم محلي واسع الصلاحيات وغيرها ..
وقد تكون مبادرات الأساتذة : بن فريد , وعبدالله الحالمي مرجع لمشروع وطني ( موحد ) ..
هذا باختصار ما أردت إيصاله من خلال نقطة المشروع الوطني .. !!







النقطة هذه في غاية الاهمية لان الدستور المطلوب للجنوب يحتاج الى ان يستوفي كل ما يعتمل من رؤى واهاف واماني يتطلع اليها ابناء الجنوب والامر مهم جدا ليس لابناء الجنوب فقط ولكن لكي يعلم العالم الخارجي ماهو شكل الدولة المنتظر والمنشود وهل هو حكم فيدرالي ام دولة مركزية ام نظام واسع الصلاحيات ؟ بالتأكيد الموضوع هذا شائك نوعا ما الان ولكنه ايضا ضروريا . والحديث عن هذا الشان اليوم اهم منه في المستقبل كي لا نختلف بعد ذلك خلافا خطيرا ولكي نكون على وضوح ويتم الحوار والمناقشة حوله بترو وهدوء وعقلانية وعدم الاستعجال في اقراره الا بعد ان يتم النقاش والحوار حوله من كل ابناء الجنوب الداخلون في الحراك او الاخرون . لانه دستور وطني للجميع وهو ام القوانين فيما بعد.




أوافقك على كل حرف ..




النقطة الاخيرة اعتقد تكون لجنة مراقبة واستشارة بنفس الوقت ومرجع للكل ومن المهم ان تكون من لديهم الخبرة العالية والكفاءة التقنية ولكن لا يمكن ان تكون برعاية الشباب فالخبرة العالية يملكها كبار السن ومن غير المعقول ان يكون الشباب هم رعاة الكهول بل الاصح ان يشارك بها بعض الشباب الكفئوين .



لجنة المراقبة يتم تحديدها في من لديه الخبرة بعلوم السياسة على أسس علمية قائمة على التحليل والدقة
للمهتمين بالشأن الجنوبي بالدرجة الأولى, و ليس من الضرورة أن يكونوا شباباً بمعنى الكلمة
فهناك مراقبين على مستوى عالي جداً من الكفاءة والإحترافية ومنهم ( أحد المنتسبين ) لهذا الصرح .. !!
وفكرة إضافة الإستشارة لهذه اللجنة جميلة وقد تعود مثل هذه الأمور لمن لديهم نظرة في العمل السياسي وخبرة في السير عبر دهاليزها .. !!

شكراً لمداخلتك القيمة التي احتوت على كثير من الملاحظات المهمة
وهذه دعوة لتأملها أيضاً ..

لك الشكر والتقدير ..

__________________

سأل الإسكندر حكماء أهل بابل: أياً أبلغ عندكم ..
( الشجاعة أم العدل ) .. ؟
قالوا: إذا استعملنا العدل .. استغنينا عن الشجاعة ..
ســـــاره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس