تظاهرات في الجنوب وصنعاء تحكم بإعدام وسجن حوثيينآخر تحديث:الأربعاء ,28/10/2009
صنعاء صادق ناشر، وكالات:
تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في مناطق عدة جنوب اليمن أمس، كانت أبرزها في ردفان والحبيلين بمحافظة لحج، احتجاجاً على استمرار اعتقال السلطات الأمنية للعشرات من الناشطين في الحراك، فيما استمرت المعارك في الشمال بين الجيش ومقاتلي الحوثي، بينما أصدرت المحكمة الجزائية حكما ضد أتباع الحوثي قضى بإعدام 4 وسجن 11 آخرين .
في الجنوب، احتشد الآلاف منذ الصباح في تظاهرات صاخبة بمديريات ردفان طور الباحة، المسيمير كرش ويافع تتقدمهم قيادات الحراك الجنوبي، فيما فرضت سلطات الأمن سياجا في شوارع وحارات مدينة الحوطة بمحافظة لحج تحسباً لأعمال عنف .
ورفع المتظاهرون صوراً لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض وأعلام دولة الجنوب وصور قتلى المواجهات الأخيرة والمعتقلين، ورددوا شعار “برع، برع يا استعمار، سلمية وإلا بالنار”، فيما نصب عدد منهم في منطقة كرش الحدودية السابقة بين دولتي التشطير برميلاً، تعبيرا عن تأييدهم لدعوة البيض إلى ما سماه “فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب” .
وأكد رئيس ما يسمى مجلس قيادة الثورة بمحافظة لحج ناصر الخبجي في كلمة أمام المحتشدين أن “قضية الجنوب أصبحت محط اهتمام دولي وإقليمي كونها تمتلك خصوصية شرعية، إضافة إلى موقع الجنوب الاستراتيجي”، مشيراً إلى أن “أساليب السلطة من قمع وسجون واعتقالات وعنف ومطاردات لن تكسر إرادة شعب الجنوب” .
وطالب الخبجي بسحب القوات العسكرية من مدن وقرى الجنوب، مؤكداً أن “القضايا السياسية المصيرية لا يأتي حلها بواسطة فوهة المدفع والدبابة لكن تأتي الحلول من إرادة الشعب”، وأعلن تمسك حركته بالحوار كقيمة حضارية وإنسانية وخيار لحل كل القضايا السياسية، لكنه قال إن الحوار مع الجنوبيين لا يمكن أن يكون إلا على “قاعدة الاستقلال والحرية وخلف الرئيس البيض وفقا لقرارات الشرعية الدولية”، ولم يستبعد الأخذ بخيار المواجهات المسلحة مع النظام .
ودان الخبجي الحرب الدائرة في صعدة، وطالب الجنود الجنوبيين بالعودة إلى قراهم وأن لا يقدم الجنوبيون كمحرقة في حرب صعدة .
شمالاً، تواصلت الحرب بين الجيش والحوثيين، وأكدت مصادر للحوثيين سقوط مديرية رازح بالكامل تحت قبضة مقاتليهم، فيما قالت مصادر عسكرية إن الوحدات العسكرية حققت تقدما في سفيان ودحرت الحوثيين حتى وصلت إلى منطقة قرون بجاش وألحقت بهم خسائر فادحة، كما أشارت إلى تصدي الجيش لمحاولات تسلل إلى مواقع قرن الدمم والتمثلة، حيث لقي 10 من المهاجمين مصرعهم وجرح آخرون بينهم احد القيادات الميدانية ويدعى يحيى كزمة .
من جانبهم، أعلن الحوثيون أنهم أسقطوا موقع القلعة في مديرية رازح، بعد إسقاط عدد من المواقع وهي موقع الزعلاء الاستراتيجي الذي يشرف على الجهة الشرقية، والذاري وعَمْد .
في غضون ذلك، أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة المكلفة النظر في القضايا الإرهابية حكماً بالإعدام حدا لأربعة من أتباع الحوثي فيما يعرف بالمجموعة الخامسة من خلية بني حشيش، وحبس 11 آخرين مددا تتراوح ما بين 5 و15 سنة، والاكتفاء بالمدة التي قضاها المتهم السادس عشر بالسجن بعد إدانتهم بمواجهة الدولة العام الماضي .
وقضى الحكم الذي أصدره القاضي محسن علوان، رئيس المحكمة، بالإعدام حداً على إسماعيل الشوكاني وفهد السمين وحفظ الله التهامي ومحمد حسين محمد الشوكاني .
وأعلن مصدر رسمي سعودي أن جهات الأمن المختصة قامت بتجربة للتعامل مع حالة افتراضية لاختطاف طائرة جنوب البلاد بالقرب من اليمن الذي يشهد حاليا حالة اضطراب . ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (و .ا .س) عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية منصور التركي قوله “في إطار إجراءات الأمن المعتادة لتهيئة وتدريب رجال الأمن للتعامل مع كافة أنواع الحالات الطارئة أجرت الجهات الأمنية المختصة الاثنين تجربة للتعامل مع حالة افتراضية لاختطاف طائرة تحمل على متنها 85 راكباً و6 ملاحين بمطار الملك عبدالله بمنطقة جازان على الحدود مع اليمن” .