[فحمان]

صنعاء تؤكد ضبط السفينة الإيرانية وطهران تعتبرها أكاذيب إعلامية
أحكام بإعدام 4 حوثيين وسجن 11 آخرين

متظاهرون من أنصار الحراك الجنوبي في ردفان بمحافظة لحج أمس
صنعاء، طهران: صادق السلمي، الوكالات

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية وزير الإعلام حسن اللوزي أمس ضبط 5 إيرانيين على متن سفينة في البحر الأحمر الأحد الماضي، ويتم التحقيق معهم حاليا، في حين نفت طهران ضبط السفينة واعتبرتها أكاذيب إعلامية.
ولم يشر اللوزي إلى الأسلحة التي تم العثور عليها على متن السفينة، وتردد أنها أسلحة إيرانية مضادة للدروع كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين، واكتفى بالقول إنه "لا توجد معلومات كافية حول الموضوع".
وكانت معلومات أشارت أول من أمس إلى ضبط البحرية اليمنية بميناء ميدي بمحافظة حجة القريبة من صعدة التي تدور فيها معارك بين الجيش والحوثيين، سفينة تحمل أسحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين، وأنه تم ضبط خمسة إيرانيين وهندي كانوا على متن السفينة.
ولكن مصادر رسمية إيرانية نفت أمس ذلك. وقال التلفزيون الإيراني "إنها أكاذيب إعلامية"، وذلك نقلا عن مصادر لم يحددها نفت مصادرة السفينة الإيرانية.
‎من جهة أخرى، شهدت مدن الجنوب أمس تظاهرات احتجاجية على استمرار اعتقال قيادات الحراك الجنوبي، فيما تواصلت الحرب بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في الشمال، في وقت صدر فيه حكم بإعدام 4 حوثيين وسجن آخرين أدينوا بتهم مقاومة الدولة.
وتظاهر آلاف اليمنيين في الجنوب في مسيرات صاخبة في ردفان وطور الباحة والمسيمير وكرش والمفلحي ويافع بمحافظة لحج تتقدمهم قيادات الحراك الجنوبي تطالب بالإفراج عن المعتقلين، فيما فرضت سلطات الأمن سياج أمني كثيفاً في شوارع وحارات مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة تحسباً لأعمال عنف. وأكد رئيس مجلس قيادة الثورة بمحافظة لحج ناصر الخبجي في كلمة أمام المحتشدين في الحبيلين أن "قضية الجنوب أصبحت محط اهتمام دولي وإقليمي كونها تمتلك خصوصية شرعية، إضافة إلى موقع الجنوب الاستراتيجي". وطالب الخبجي بسحب القوات العسكرية من مدن وقرى الجنوب، مؤكداً أن "القضايا السياسية المصيرية لا يأتي حلها بواسطة فوهة المدفع والدبابة لكن تأتي الحلول من إرادة الشعب". وأعلن تمسك حركته بالحوار كقيمة حضارية وإنسانية وخيار لحل كل القضايا السياسية.
ودان الخبجي الحرب الدائرة في صعدة، وطالب الجنود الجنوبيين بالعودة إلى قراهم وألا يقدم الجنوبيون كمحرقة في حرب صعدة.
وفي الشمال، تواصلت الحرب بين الجيش والحوثيين، ففيما أكدت مصادر حوثية سقوط مديرية رازح بالكامل تحت قبضة مقاتليهم، لكن مصادر عسكرية قالت إن الوحدات العسكرية والأمنية حققت تقدما في حرف سفيان ودحرت المتمردين الحوثيين حتى وصلت إلى منطقة قرون بجاش وألحقت بهم خسائر فادحة. كما أشارت إلى تصدي الجيش لمحاولات تسلل الحوثيين إلى مواقع قرن الدمم والتمثلة، حيث لقي 10 من المهاجمين مصرعهم وجرح آخرين بينهم إحدى القيادات الميدانية للمتمردين، ويدعى يحيى كزمة.
وأكدت المصادر تدمير الجيش لمواقع تابعة للحوثيين في منطقة القطعة بمديرية كتاف وطردهم منها، إضافة إلى سيطرة الجيش على التباب الواقعة غرب جسر القطعة، مشيرة إلى أن وحدات الجيش نفذت بالتعاون مع رجال قبائل ينتمون إلى وائلة والفرع عملية عسكرية ضد الحوثيين في مركبة وجبل عنبان.
من جانبهم أعلن الحوثيون أنهم أسقطوا موقع القلعة في مديرية رازح بعد إسقاط عدد من المواقع في المديرية، وهي موقع الزعلاء الاستراتيجي الذي يشرف على الجهة الشرقية لمديرية رازح، وموقع الذاري وموقع عَمْد .
وأصدرت المحكمة المكلفة بالنظر في القضايا الإرهابية أمس حكماً بإعدام 4 من أتباع الحوثي فيما يعرف بالمجموعة الخامسة من خلية بني حشيش الحوثية، وحبس 11 آخرين بمدد تتراوح ما بين 5 و15 سنة، بعد أن إدانتهم بمواجهة الدولة العام الماضي.
وجاء في حيثيات الحكم أن المدانين البالغة أعمارهم بين 17-30 سنة اشتركوا في عصابة مسلحة لتنفيذ مشروع إجرامي وسلوك سبيل العنف وتعريض سلامة المجتمع للخطر، معدين العدة من الأسلحة وجمع الأموال لمحاربة الدولة والمواطنين.
من جهة أخرى، بحث الرئيس اليمني على عبد الله صالح ونظيره الصومالي شريف شيخ أحمد أمس في صنعاء تطورات الأوضاع في الصومال، والعلاقات بن البلدين.

www.alwatan.com.sa/