((يبقى ونحن في خضم معركة الحرية لهذا الجنوب العربي أن نصطف خلف عقيدة ومنهج صحيح فيه قاعدة واحدة تقول " لا مكان للحزب الاشتراكي " ، لا حضور لفكره البليد ، ولا حضور لشخصياته المجرمة ، ولا بقاء لشيء منه ))
الاخ بو عمر اهلا ،،
اولا يستوجب مني الاشارة الى انني لم اكن يوما ما في حياتي عضوا في الحزب الاشتراكي ، بل كنت اسخر وأمقت كثير من البدع والبروتوكلات السياسية الغريبة عن المنطق والواقع وعن تقاليد مجتمعنا وثقافته الاسلامية .
اقول هذا حتى لا أتهم بالانتماء الى الاشتراكي ، كما اني لست بمعرض الدفاع عنه ، لان الحزب اولا ليس بحاجة الي فلا حول لي ولا قوة في هذا المجال . كما ان المراحل والتجارب الماضية من المفترض انها قد اشبعتنا دروسا وعبر ، إذا كنا قوما نعتبر !!
لذلك ، الحزب في اعتقادي ورقه محروقه بالنسبة للجنوبيين ، وهل يعقل أن كل التجربة الطويلة من حكم الاشتراكيين في الجنوب ، وخاتمتها سوقنا الى جلجلة الوحدة اليمنية ، نكون كشعب تجرع الويلات منه نتوقع ان يستقبله الشعب الجنوبي بالاحضان والورد والياسمين ؟
لا أتوقع ،، وحتى من اعضائه وقياداته اصبحوا في حالة تشبع حد التخمه من الحزب ويشعرون بعبىء كبير من انتمائهم للحزب ، لولا بعض الحسابات التائهة .
وعليه ، لماذا كل هذا الذعر من الاشتراكي وهنا اقصد الاشتراكيين الجنوبيين ونحن نتحدث في نفس الوقت عن سمات ومييزات المرحلة القادمة للجنوب بأنها مرحلة الحرية والتعددية والعدالة والمساواة ، والشعب سوف يقرر من يتقدم لقيادته وحكمه .
ولذلك اقتبست الفقر الاولى اعلاه باللون الازرق من مقالة بو عمر التي تنسف هذه المبادىء جملة وتفصيلا لان الفقر تنفي الحق لاي حضور للاشتراكي في دولة الجنوب القادمة ووصفه لشخصياته بالمجرمين .
الامر الآخر ،، وهو تساؤل ابو عمر التالي :
(( وبوضوح أكثر لابد وأن نتساءل هل نريد استعادة الوطن أم استعادة الحزب الاشتراكي ..؟؟ ))
وهو تساؤل غير موفق ، وكأن ابو عمر يأتي بإشارة غريبة مفادها أن اي تأييد لغير حركة تاج يعني بالضرورة تأييد لعودة حكم الحزب الاشراكي . وهذا لا يطابق الحقيقة، لان المرحلة افرزت قوى غير تاج والاشتراكي .
اقتباس:
ومازلنا عند القيادة السياسية نعود إليها ونتربص بها ، هل هي مع الشيخ عبدالرب أم مع المحامي الشعيبي
|
وفي الفقرة اعلاه ، ايضا بو عمر اسقط القضية ومستقبلها في تصريح شخصين فقط هم النقيب والشعيبي !! حتى وإن كانا يعبران عن طرفي نقيض( الحزب وتاج ) ، لكنهما سوى جزء من مجموع القوى السياسية الجنوبية ، ويتحتم ترك الشعب يقرر ماذا يريد .