الاخت سارة .. أهلا
موضوعك الجميل تضمن نقاط عدة ،، مابين استنهاض المسؤوليات في موجهة مخططات الاعداء، ثم مسالة التسامح والتسامح، وأخيرا حالة التفكك بين القوى النضالية الجنوبية وتداعياتها .
وأمام المشهد القاتم يقف المواطن الجنوبي المتابع حائرا ومشدوها حيال ما أصاب هؤلاء القادة من تكلس وجمود في العقل والفكر ، وعمىً غشا على القلوب والأبصار .
الفكرة.. هناك مأزق حقيقي ...
فمن أين يبدأ الحل ؟
وأعتقد ،، انه يجب أولا الاستفادة من الأزمة القائمة في موضوع الوحدة اليمنية ؟
فأزمة الوحدة اليمنية وجدت في وقت مبكر من قيامها.
وكانت سلسلة الأخطاء التي ارتكبها النظام والقوى الأخرى المتآمره معه هي :
لم يتم التعاطي مع الأزمة بجدية بل بالاستهتار والتجاهل .
الامعان في التدمير والنهب الواقع على الجنوب ، وقائمة الاخطاء طويلة ليست محل سرد الآن .
كل تلك الممارسات أدت إلى احتقان الشارع الجنوبي ، وخروجه في مظاهرات استمرت حتى وصلت الى ما وصلنا إليه اليوم . واصبح العالم يتحدث عنها .
أنها قضية استقلال الجنوب أو فك الارتباط من الوحدة اليمنية .
وبدأت معها التحركات الاقليمية ، لانقاذ ما يمكن انقاذه ، ولكن الأمور كما يبدو قد تجاوزت حدود الوحدة .
من هنا ،، النموذج ماثل أمام قادة الحراك والقوى السياسية الجنوبية ، فهل من أخذ العبرة !! واستيعاب الدرس !! ولازال هذا المشهد حي يجدر بنا استذكاره صبح ومساء .
والغريب ان بعض القادة يركون ان هناك مشكلة ،،،
ولكن البعض لا يدرك ، طبيعة وماهية المشكلة ولا يردك أن الهوة تزداد اتساعا يوم بعد آخر بسبب :
عدم الاكتراث والمبالاة ،
عدم الاعتراف بدور وأهمية الآخر .
عدم الاستعداد للحوار مع الآخرين
عدم الشعور بالمسؤولية الوطنية ومدى العواقب الوخيمة التي تنتظرنا .
تغليب المصالح الشخصية والحسابات الضيقة على مصلحة القضية التي هو بالأساس تجرع المرارة
بسببها في ظل وحدة المصالح الضيقة .
لذلك نحن بحاجة الى خارطة طريق للحراك الجنوبي تبدأ من .
اولا : الاعتراف بوجود أزمة .
ثانيا : الاستعداد للحوار مع كافة المكونات والقوى الجنوبية .
ثالثا : المبادرة الجادة والمسؤولة لوضع الترتيبات الكافية لعقد حوار وطني شامل .
رابعا : اشراك الهيئات والشخصيات الجنوبية من كافة شرائح المجتمع الجنوبي
رابعا : الاتفاق على برنامج سياسي وميثاق شرف تتحدد أطره على ضوء المعطيات الواقعية والقانونية .دون الخوض في شطحات خارج المنطق والواقع والتاريخ .
خامسا : إدارة الحراك تحت قيادة موحدة من مختلف الاطياف السياسية يقع على رأسها الرئيس الشرعي للجنوب الذي اعلن فك الارتباط في 21 مايو 1994 م وأكده في مايو 2009م .
سادسا : المسائل المتعلقة بمستقبل الدولة القادمة تترك للمؤسسات التشريعية والدستورية صاحبة الاختصاص في البت فيها وفقا للدستوروالقانون .
تحيتي واحترامي .