الإخوة جميعا ً
تخريفات [ جدلية ] لمرحلة معقدة :
معضلتنا التي دائما يعاني منها الجنوب منذ أربعين سنة هي الأتي :
هناك فكرا ً أنتشر في الجنوب وهو " إعلان الحرب على مثقفينا " وهذه كانت مبرمجة دون أن ندرك حتى وسد الأمر لغير أهله وهذا حصل جليا ً في تدمير العقل الجنوب مابعد ثورة الأفكار المستوردة " الجدلية وهي ما رسخت في العقل الجنوب وتم غسله "
الآن في حال الحوار ترى الكل يريد أن يتحدث ومن حقه هذا إلا أن هناك لكل حادث حديث ولكل مقام مقال .. أتذكر حينما تم تفجير الطائرة التي تحتوي على أكثر من خمسون مثقف من كوادر الجنوب وأيضا ً محاربة الفكر النقي وتبديله بالجدلية وحينما نتحدث عن الجدلية المقصود به " علم الفلسفة وهو " علم قائم بذاته إلا أنه يغسل العقل ويجعله فارغا ً ..
وبالتالي أستحوذ على الحياة في الجنوب " منظرون الجدلية وهم القابضون على زمام الأمور وبأت كل شئ لدينا " فلسفيا ً " مما جعل الكثير من الأفكار تسود " منها ": عدم احترام المثقف - عدم احترام كبراءنا عدم احترام قياداتنا النقية - حجب حرية النقد البناء المؤطر بالأدب حجب المعرفة الحقيقة التي تلامس البيئة والواقع واستبدالها بالأوهام .. منها شعارات فضفاضة مما جعلنا في حالة تفكك " فكري وتمزق وتصدر الخطابة والمنابر من لايفقه " مفهوم العلم " ..
من خلال الحراك الجنوبي جعلنا نلامس الكثير من السلوكيات ومع الأسف لم نكن نلامسها سابقا ً وتعلمنا منها خلال السنوات الأخيرة وعرفنا مكمن الخلل " ألآ وهو الفلسفة الجدلية وغسل الدماغ ليكون مبرمجا ً " وإفساح المجال للجميع وخاصة من لايفقه متطلبات المراحل والحياة في تصدر " المنابر " و من خلال الفكر الجدلي " أرسطو وأفلاطون " وداروين " وأنجلو " وكال ماركس " ولينين " هذه الثقافة أصبحت هي السائدة والتي تحاول أن تغسل ما بدأنا في ركله مع الاغتراب وتعليم أولادنا خلال مرحلة ثلاثون سنة من الغربة والتهجير القسر والاختياري وكان هدفا ً لأبناء الجنوب في الحياة أن يكونوا "شئ " مما أنتجت من هذه الغربة معرفة وعلم ودراية لأبناء الجنوب وأثرت في الداخل وبدأت تعيد نمط الحياة الحقيقي إلا أنها مازالت في مرحلة التصادم مع الإرث الثقيل الذي أنتجه لنا " الفكر الجدلي "غسيل الدماغ " ...لو تلاحظوا الآن مع إفساح مجال التعبير عبر النت ستجد الجميع يريد أن يتصدر السياسة والقيادة والكلام والحديث ويحبذ أن يكون مصدر المعلومة والفهلوة[ ليس لديه شرط أو مبدأ تكون كاذبة أو سرقة أو تم لطشها من آخرين وهكذا ..
وهذه تأثيرات تظهر في حال وجد مجالا ً لإفساح المجال الجدلي مما جعل المرحلة الحالية تتصادم مع الإرث الكبير الذي أنتجته مرحلة " الجدلية السابقة وغسيل الدماغ الذي ساد الجنوب سابقا ً ... وهذه المرحلة هي في مرحلة الصراع بين فكر الغسل " والفكر الحقيقي لإعادة الحياة إلى طبيعتها
الآن نحن في حاجة ماسة لإعادة مكانات أهل العلم والدراية والثقات والكفاءات التي تدير الحياة بوجهها الصحيح وهذه مرحلة عصيبة وصعبة وتحتاج لثورة توعية وعلمية يشارك فيها " الكفاءات والثقات لإخراج الجنوب من مرحلة " البرمجة والجدلية "
من يلاحظ الآن أن السلوكيات المسيطرة هي الحديث عن الذات والابتعاد عن تهذيبها بل إن هناك من يحاول أن يظهر بطولات لا أساس لها وكأنه " نابليون أو قيصر الروم أو كسرى " ويحاول أن يتجاوز الجميع بشتى الوسائل [ بالكذب الإدعا أنه أحاط بالجميع وبعلوم الكون ووالخ من التزييف والتنويم الممغنط ] وهذه العظمة وحب الذات والحديث عنها كثيرا ً بل هناك من يحاول أن يتصدر المنابر بفكر فارغ عبر الأكاذيب والتدليس مما أنتج لنا سلبيات جعلتنا لقمة سائقة وسهلة للأعداء ... هناك أمر ٌ آخر وهو في حال العمل مع الأسف لم نحاول معرفة أن لكل شخص قدرات في جوانب لايستطيع الآخر أن يقوم بها والقدرات الأخرى هي مكملة للجانب الفارغ في المساحة الأخرى لدى الآخر وهي حياة تكاملية أو حالة تكاملية بحيث أن الجميع يجب أن يعمل على استكمال ما ينقص الطرف الآخر لتسير الحياة بالطريق الصحيحة . وهناك أيضا ً " شئ مهما ً وهو ما حذر منه ديننا الحنيف " الظن أو سوء الظن ]" وهذا سائد جدا ً .. بقي معنا المجارة في حال وجد نفس المرء في حالة عدم مجاراة الآخر في الإحاطة بما يملك الآخر يحاول أن ينزلق في جدلية المراوغة المكشوفة أو المدلسة أو الضربات الاستباقية الغير مدروسة بينما لم يراعي من أمامه لربما أنه يقرأ ما يتلى عليه أو مايطرح وبالتالي يكثر اللقط .
ما تناوله الأستاذ / يحيى غالب الشعيبي كانت مستمدة من مرحلة [[[ غسيل الدماغ الجنوبيــة في مرحلة الجدليـــــة عند الفشافشة " وأهل الطبازة ]] مما وسد الأمر لغير أهله وبات الجنوبي بلا وطن كنتيجة حتمية لهذا الفكر " الجدلي " : ومتى ما عرفنا مكمن الخلل سيكون الحل سهلا ً
مع خالص التحية .