استمعت لهذا الزنداني محاضرة عن الاعجاز العلمي عبر الاذاعة ولكن لم اعد اتذكرها فيما اذا كانت في الكويت او السودان وكانت في نهاية الثمانينات ، في هذه المحاضرة تكلم الزنداني عن السحاب الصناعية او الامطار الصناعية والتي ظهرت في روسيا في تلك الفترة عندما استطاع العقل البشري ان يسقط الامطار في سيبيريا في اوقات الصيف باطلاق صاروخ محمل بمادة كيميائية باتجاه السحب الصناعية وسقوط الامطار صناعيا ..
مالفت نظري ان الزنداني لم يكن قد عرف الطريقة العلمية التي جعلت من الامطار تحت الطلب في اي وقت كان مثله مثل اولئك الحاضرين الذين يستمعون اليه باعجاب واستذكار الله كلما نطق الزنداني جملة او جملتين من اكتشافاته العلمية ، والا كان احترم عقل المتلقي وترك الموضوع من الاجتهادات الانسانية التي لا تتحقق الا لقدرته تعالى .. ولأن الزنداني خمّن عدم اطلاع الحاضرين لاخبار العلوم وبالذات الآتية من الشرق وخمّن ايضا انهم لم يقرأوا لا ( انباء موسكو ) ولا ( المدار ) ولا ( المجلة العسكرية ) ولا ( المرأة السوفيتية ) ولا ( Science In USSR ) وغيرها حيث كانت تغطي الخبر في اغلب صفحات اعدادها لاظهار تفوق العلم السوفيتي امام نظيره الامريكي ،
فكان هذا الزنداني يكذب - نعم والله يكذب - عندما قال بالحرف ( ... نعم الروس استطاعوا ان ينزلوا المطر لكن ماذا حدث ؟ الذي حدث ان الامطار نزلت سوداء فاحرقت ما هو موجود من اشجار ونبات ..... ) .. يقول الزنداني هذا وكأنه موجود في سيبيريا اثناء التجربة وهو الانطباع الذي طرحه لنفسه عند الحاضرين ..
هناك كثير من المواقف التي تحفت بها عن الزنداني وهو يكذب تحت مظلة الاعجاز العلمي ....
|