انفصاليو اليمن يهددون بمقاومة خليجي 20
رفض «مجلس الثورة السلمية في جنوب اليمن»، وهو إحدى القوى المنضوية في إطار «الحراك الجنوبي» الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، أن يقام دوري «خليجي 20» لكرة القدم في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، والعاصمة السابقة لجمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية، مهدداً بـ«مقاومة» فعاليات هذا النشاط.
وقال المجلس في بيان أصدره أمس، إن رفضه استضافة الدوري في عدن يقوم على أن «شعب الجنوب يقبع تحت الاحتلال، وبحسب اتفاقية جنيف الرابعة لا يحق للدولة المستعمِرة إحداث تغييرات في قوانينه ومعتقداته وعاداته وتقاليده أو عقد اتفاقيات ومعاهدات مع دول أخرى تمس حقوق الشعب الواقع تحت الاحتلال».
ونبه البيان «أشقاءنا وأهلنا وربعنا في دول الخليج العربي» إلى أن «عدم الأخذ الجديّ بهذا البيان خطأ تاريخي، لأن الإصرار على إقامة مثل هذه الفعالية سيكون بمنزلة مشاركة فعلية في القتل والظلم والقهر والإذلال الذي يلحق بشعبنا، والدماء التي قد تسيل والأرواح التي قد تُزهَق أثناء مقاومة شعبنا لإقامة هذه الفعالية على أرضه، كما يعد قهراً لإرادته».
واعتبر المجلس في بيانه أن «السلطات الاستعمارية الحاكمة في صنعاء، بعد أن فشلت في إخماد ثورة شعب الجنوب وفقدت سيطرتها على الأرض، عملت على استضافة (خليجي 20) على أرض الجنوب، لإيهام الرأي العام المحلي والدولي والخليجي بأن الأوضاع في الجنوب تحت السيطرة، وأن أشقاءنا في مجلس التعاون الخليجي يساندونها في استمرار احتلالها للجنوب». وأضاف البيان: «كذلك أرادت (صنعاء) من استضافة (خليجي 20) الحصول على الدعم المالي من دول الخليج، وجعل شعب الجنوب يدخل في مواجهة مباشرة مع أشقائه في الخليج كرافض لاستقبالهم على أرضه».
وأشار المجلس إلى أن هدفه من إصدار البيان قبل عام من موعد «خليجي 20»، هو أن ينبه أشقاءه في مجلس التعاون لدول الخليج العربي حتى لا يكون عليه حرج بأن رفضه كان مفاجئاً لهم، وليكون لديهم الوقت الكافي لتغيير موقع استضافة خليجي 20».