[مدفع الجنوب]

خليجي 20 في مهب الريح
مجلس الثورة السلمية اليمني يحذر شعوب الخليج من المشاركة






جابر الشريفي
مجلس الثورة السلمية يناشد دول الخليج وقف «خليجي 20» بالجنوب، محذِّراً من مخاطر أو خسائر بشرية قد تحدث لبعثاتهم الرياضية ومواطنيهم أثناء توافدهم على أرض الجنوب.

في ما يمكن اعتباره مؤشرا على أن بطولة «خليجي 20» لكرة القدم، التي من المقرر إقامتها في ديسمبر 2010 قد تكون في اتجاه أزمة بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في اليمن وتصاعد حدة الإضرابات هناك، حذّر بيان صادر عما يسمى «مجلس قيادة الثورة السلمية اليمنية» شعوبَ الخليج من مغبة المشاركة في فعاليات بطولة «خليجي 20» المقرر إقامتها في اليمن خلال شهر ديسمبر2010، وتستضيف فعالياتها المحافظات الثلاث عدن ولحج وأبين، وقال البيان الذي حصلت «الجريدة» على نسخة منه، إن شعب الجنوب يعبّر عن رفضه المطلق لإقامة فعاليات دوري خليجي 20 الرياضي على أرضه، لأنه شعب يقع تحت الاحتلال.

وشدد البيان على القول «نلفت عناية أشقائنا وأهلنا وربعنا في دول الخليج العربي إلى أن عدم الأخذ الجدي بما جاء في هذا البيان سيكون بمنزلة خطأ تاريخي، لأن الإصرار على إقامة مثل هذه الفعالية سيكون بمنزلة مشاركة فعلية في القتل والظلم والقهر والإذلال الذي يلحق بشعبنا والدماء التي قد تسيل والأرواح التي قد تزهق أثناء مقاومة شعبنا لإقامة هذا الفعالية على أرضه وقهراً لإرادته». وأشار البيان إلى أن استضافة اليمن لـ»خليجي 20» على أرض الجنوب، تهدف من ورائه إلى بيان أن الأوضاع في الجنوب تحت السيطرة، والحقيقة عكس ذلك تماماً. كما أرادت من ذلك الحصول على الدعم المالي من دول الخليج، وجعل شعب الجنوب يدخل في مواجهة مباشرة مع أشقائه في الخليج كرافض لاستقبالهم على أرضه.

التحذير من خسائر بشرية في البعثات الرياضية

وقال البيان: «يحذّر شعب الجنوب أشقاءه في دول الخليج العربي من أي مخاطر أو خسائر بشرية قد تحدث لبعثاتهم الرياضية ومواطنيهم أثناء توافدهم على أرض الجنوب، لا سمح الله، لأنه من الصعب السيطرة على مشاعر شعب غاضب.

التنبيه المبكر لدول الخليج

وذكر البيان أن الهدف من إصدار هذا البيان تنبيه المسؤولين في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، من وقت مبكر وقبل عام من موعدها حتى لا يكون عليه حرج بأن رفضه كان مفاجئاً لهم، إذ لديهم الوقت الكافي لتغيير موقع استضافة «خليجي 20» وفي أي دولة خليجية.

المسؤولون في اليمن يلوّحون بالاعتذار

وبمسح أرشيفي أجرته «الجريدة» لتصريحات بعض المسؤولين اليمنيين خلال الأيام الماضية لتسليط الضوء على تداعيات الموقف في اليمن قبل اصدار هذا البيان، أشارت أنباء إلى تقديم وزير الشباب والرياضة اليمني طلبا لحكومته بالاعتذار عن عدم استضافة «خليجي 20».

ويأتي هذا الطلب نتيجة الأوضاع الأمنية العاصفة، التي يعيشها اليمن، وأن هناك اجتماعا طارئا سيُعقَد بين رؤساء الاتحادات الخليجية، ليعلن من خلاله اسم الدولة البديلة لاستضافة «خليجي 20» ومن الأرجح أن تكون البحرين.

وكما طالب محمد سعيد سالم مدير عام الإعلام في وزارة الشباب والرياضة، باعتذار بلاده عن عدم استضافة منافسات البطولة. واقترح وضع الجميع في الصورة الحقيقية للأمور وتسليم راية الاستضافة إلى البحرين، وكانت هناك أصوات أخرى طالبت بالاعتذار عن عدم الاستضافة نتيجة أحداث الحرب في شمال اليمن، والمظاهرات في جنوبه.

الشيباني ينفي نية الاعتذار

وفي المقابل، كان أمين سر الاتحاد اليمني لكرة القدم الدكتور حميد شيباني قد صرح في وقت سابق لمجلة «إيلاف» الإلكترونية بأنه لا توجد نيّة لاعتذار اليمن عن عدم استضافة منافسات بطولة كأس الخليج العربي المقبلة في نسختها العشرين المقرر انطلاقها في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر العام المقبل. وطمأن الدكتور شيباني، جمهور الكرة اليمني بعدم وجود نية للاعتذار نهائيا، مؤكدا تواصل مراحل التجهيز للاستضافة، ومتوقعا أنّ نسبة الإنجاز في البنية التحتية لمشاريع «خليجي 20» تصل حاليا إلى نحو خمسين في المئة.


http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=133322