اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alamuody
الأربعاء, 21 أكتوبر 2009
محمد صلاح الدين
لابد للمرء أن يشعر بقلق عظيم ممّا يجري في اليمن الشقيق، شماله وجنوبه، ويبدو واضحًا من مقاومة الحوثيين العنيفة للجيش، أن هذه الفئة قد أعدّت لهذه الحرب عدّتها من قبل، وأنها عبر السنوات الماضية قد دأبت على تخزين السلاح، وأطنان الذخيرة، وآليات ومستلزمات الحرب، وكل ذلك ليس بالأمر العسير في اليمن، خاصة إذا توفر لهذه الفئات المتمرّدة عون خارجي من دول الجوار.
واضح إذن أن الحوثيين قد أصبحوا دولة داخل الدولة، وأن الدعم الإيراني بالمال والسلاح والتحريض، قد شجّعهم على مناطحة الدولة، وإعلان التمرد، ورفض مبادرات إنهاء هذه المأساة الدموية، التي تدمّر ما تبقى من اليمن، وتُشقي بها البلاد والعباد.
***
قد يفهم المرء أن تكون للحوثيين وغيرهم من الطوائف اليمنية، مظالم ومطالب، لكن ما لا يُفهم، وما لا يُقبل أن يتّخذ ذلك ذريعة لتكديس السلاح والذخيرة، وشن الحرب على المجتمع والدولة.
في الجنوب، يبدو أن قادة الانفصال في العهد البائد، قد وجدوا في انشغال الدولة اليمنية بحرب الحوثيين، فرصة للإطلال بوجوههم الكالحة، وماضيهم المظلم، وحكمهم الماركسي المجرم، مزوّدين كالعادة بالعون والتحريض الأجنبي الذي لم ينقطع عنهم حتّى في منفاهم.
اليمن الشقيق في خطر عظيم، من الفتن الداخلية، والعون والتحريض الأجنبي، وإذا كان ذلك يتطلب من الحكومة اليمنية مراجعة شاملة لسياساتها، وتحركًا سريعًا للإصلاح، وعلاج جذور هذه المشكلات، فإن على أشقاء اليمن المسارعة لنجدته، كما فعلت المملكة العربية السعودية، والوقوف بجانبه بكل سبيل، وعلينا كذلك مواجهة إيران بالحقائق، وكف يدها عن التدخّل بأي شكل من الأشكال.
إن إيثار السلام والصلح، وتغليب وسائل الحوار والموادعة، أمر واجب في سلوك الدولة، لكن ذلك من شأنه، إذا وضع في غير موضعه، أن يضخم المشاكل، وأن يعطي الحوثيين وغيرهم فرصًا للتآمر أكثر فأكثر.
***
إن تمزيق الدول العربية، وتفجيرها من الداخل، هو مخطط صهيوني قديم، يلتقي مع سياسات بعض القوى العالمية، وعلى اليمن وأشقائه أن يحسموا هذا الأمر بيد من حديد، وأن تكون وحدة واستقلال وسيادة وأمن كل بلد عربي خطًّا أحمر، لا يسمح بتجاوزه، أو المساس به في جميع الأحوال.
اضغط على النجوم أدناه للتصويت:
20406080100
بمعدل: 3.5 (6)
|
استغفر الله منك وعندما تتكلم عن الجنوب او الاشتراكي تكلم باحترام
تريد ان نقلب صفحات الماضي لكن ماذا سنقول بسبب حاخامات صنعاء لم يعد يحسب لنا حساب لكن ستعود الدولة الجنوبية وستنقسم اليمن ليس جنوب وشمال فقط بل الى دويلات دولة الجنوب العربي و دولة الحوثي و دولة علي طايح وغيرها كثير