إجتهد ابو عمر بتميزملحوظ كما عهدناه ، في تصوير المشهد الحاضر في الجنوب بأبعاده الاقليمة والدولية وأمتداداته ، وخرج بنتيجة محصلتها التفاؤل بأن النصر صار أمرا حتميا على نظام علي عبدالله صالح . وسينال الجنوب العربي استقلاله قريبا .
ولكن .. مع تفاؤلنا وإيماننا بعدالة قضيتنا ومشرعيتها ، كل ذلك مرجعه الى العهد الذي قطعه شعب الجنوب على نفسه بالنضال حتى تحقيق النصر مهم كانت التضحيات .
مصدر التفاؤل هي تلك القناعات الراسخة لشعب الجنوب تجاه قضيتهم بالانعتاق من وحدة الغدر والخديعة .
ولذلك فإن العوامل الأخرى بعضها داخلية وأخرى خارجية لازالت لم ترتقي الى مستوى القضية وتطلعات شعبنا .
فهناك قوى جنوبية في الداخل والخارج لا زالت ترى طريق الحل في اتجاهات أخرى والسبب لم تتوفر لديها قناعات بالطرح والخطاب الذي يتبناه قادة الحراك ، والبعض لا يثقون بقدرة وكفاءة هؤلاء القادة على إدارة القضية برمتها .
أما الطرف الخارجي ، كما هو معروف تدور مواقفهم السياسية اينما دارت مصالح دولهم ، وإلى الآن المؤشرات وفقا للمتابعين والمحللين السياسيين ترجح كفة التأييد لنظام علي عبدالله صالح .
هذه المواقف قابلة للتبدل في لحظة تبعا لتبدل الظروف !
الان الحراك الجنوبي يمتلك ورقة التأييد الشعبي وحماس الجيل الجديد ، ( جيل الوحدة ) ولكن لا زال ينقصه التجانس والتكاتف السياسي في جبهة عريضة واحدة ، تضيف له القوة والاعتبار السياسي على المستوى المحلي وأكثر منه الخارجي .
تحيتي لك اخي ابو عمر ، ولكل المتداخلين الاعزاء .
|