[النوووورس]

صنعاء – عزان – لندن " عدن برس " : 15 – 10 – 2009
في أول رد فعل على تظاهرة ردفان أمس والتي خرج فيها ما يقارب المليون من أبناء الجنوب للاحتفال بالذكرى 46 لثورة الجنوب الأولى 14 أكتوبر 1963 ، وعبروا من خلالها إلى مطالبة المشاركين فيها بفك الارتباط سلميا بين الشمال والجنوب ورفع أعلام الجنوب وشعارات ثورة ثورة يا جنوب ، فقد دعت قيادة وزارة الداخلية اليمنية إدارات الأمن في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية على وضع حد للمسيرات غير المرخصة والمخالفة للقانون نظراً لما تسببه من إقلاق للأمن والاستقرار ولما ينجم عنها من مظاهر فوضى وأعمال شغب تطال الممتلكات العامة والخاصة ، ويأتي هذا التعميم لقمع ومنع الاعتصامات السلمية التي تقام في الجنوب للتعبير عن رفض أبناءه للوضع ومطالبتهم السلمية بفك الارتباط .

وتقول مصادر إعلامية في صنعاء أن قيادة الوزارة شددت على أهمية ملاحقة منظمي هذه المسيرات والمحرضين علي قيامها, وكذا الأشخاص الذين يدعون إليها ، في إشارة واضحة الى سعي نظام صنعاء القيام بحملة اعتقالات في الجنوب بين صفوف قيادات الحراك السلمي , وتحميلها كامل المسؤولية عن تداعياتها.
معتبرة هذه المسيرات والمظاهرات بأنها تستهدف بدرجة رئيسية الأمن والاستقرار والسلم الأهلي, وهو الأمر الذي يستدعي من إدارات الأمن في المحافظات الجنوبية والشرقية عدم التساهل معها, انطلاقا من قانون تنظيم المسيرات والمظاهرات الذي يوجب الحصول على إذن مسبق من الجهات المختصة للقيام بأي مسيرة أو مظاهرة ، غير أن مصادر جنوبية سخرت من أي محاولة تستهذف عرقلة أو منع التظاهرات السلمية في الجنوب ، وهي التظاهرات التي عبر من خلالها وبشكل حضاري أبناء الجنوب عن حقهم في فك الارتباط والتخلص من نظام الاحتلال للجنوب ، وأن إدعاءات وزارة الداخلية مردودة عليها وهي التي لم تقدم حتى اليوم أي متهم بقتل العشرات من الجنوبيين في هذه التظاهرات السلمية .
وعلى الصعيد ذاته كانت جماهير جنوبية من مختلف مديريات محافظة شبوة قد توافدت أمس لإقامة مسيرة ومهرجان حاشد للاحتفال بذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة في مدينة عزان بعدان أقامت مهرجانها الأول في عاصمة المحافظة عتق يوم 13اكتوبرللاحتفال بذكرى الثورة الجنوبية وذكرى الشهداء النضال السلمي والثورة الجنوبية الثانية ، حيث طافت الجماهير شوارع مدينة عزان مرددة شعارات حماسية جنوبية تنادي بطرد المحتل الغاصب ، حيث استقرت الجموع في ساحة خصصت لإقامة الاحتفال وقد ألقيت في المهرجان كلمات من قبل قادة النضال السلمي بالمحافظة التي حثت الجماهير على العمل الدءوب والاستمرار بالنضال والمسيرة الثورية حتى تحقيق النصر والاستقلال ورص الصفوف من اجل مواجهة النظام الغاشم بالرفض للأساليب الاحتلالية المقيتة طالما وان الشعوب الحية لم تصبر قط على غازي او محتل او مغتصب لأرضها وثروتها وإرادتها على مر العصور ، ولم يكن شعب الجنوب اقل شانا من اي شعب نال حريته من اي استعمار كان بل يملك التجارب الكثيرة في طردة كثير من الغزوات الاستعمارية وأهمها الاستعمار البريطاني وأطولها ومهما طالت المدة او قصرت ففي الأخير إرادة الشعب هي من تنتصر عندما تكون تواقة للحرية و العيش بكرامة ، حيث حيا قادة الحراك الروح المعنوية العالية لأبناء محافظة شبوة وتلبيتهم الدعوة والحضور بكثافة لم تشهدها المحافظة من سابق سوى في مهرجان عتق او عزان وتليه العديد من البرقيات من الداخل والخارج من القيادات الجنوبية التي ثمنت نضال شعبها تثمين عالي راجين لهم النصر المؤزر لهم ولثورتهم السلمية