2009-10-15, 01:05 PM
|
#1
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-07-02
المشاركات: 745
|
اليمنيون يحتفلون بذكرى ثورة الجنوب وسط مطالب بالانفصال (صحيفة اوان الكويتية)
العالم
الخميس 15/10/2009 العدد:691 | المزيد اليمنيون يحتفلون بذكرى ثورة الجنوب وسط مطالب بالانفصال
الرئيس علي عبدالله صالح يعد بتحقيق النص رعلى التمرد الحوثي
2009/10/15
صنعاء - وكالات: وسط أجواء الاضطراب والاحتقان في الجنوب والشمال على حد سواء، احتفل اليمنيون أمس بذكرى ثورة الجنوب على الاحتلال البريطاني، فيما وعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بتحقيق النصر على التمرد الحوثي في شمال البلاد، مؤكداً أن مليارات الدولارات التي كانت مخصصة للتنمية تنفق الآن لوأد ما أسماها «فتنة تمرد الحوثيين». واحتفل اليمنيون أمس بالذكرى الـ46 لثورة الجنوب ضد الاستعمار البريطاني، وسط دعوات مستمرة من «الحراك الجنوبي» لانفصال الجنوب عن الشمال، إثر الوحدة بين شطري البلاد في العام 1990.
وشهدت مدينة عدن ،كبرى مدن الجنوب أمس حالة من الاستنفار، خوفاً من اندلاع مظاهرات وأعمال شغب ونهب، وأغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها.
وقال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال، «إن المئات من مناصري الحراك الجنوبي يعتزمون اليوم (أمس) القيام بتظاهرات تدعو إلى انفصال الجنوب عن الشمال في عدد من المحافظات الجنوبية».
وكانت الأجهزة الأمنية في مدينة عدن اعتقلت مساء الثلاثاء عددا من الأشخاص ينتمون إلى «الحراك الجنوبي»، حاولوا التسلل إلى المدينة متنكرين بالزي العسكري.
ودعا رئيس الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب ناصر النوبة في خطاب له أمام أنصار الحراك الذين أقاموا احتفالاً بالمناسبة «المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكل أحرار العالم، إلى لفت النظر لقضية شعب الجنوب الذي تم احتلاله يوم 7 يوليو 1994، ونهبت أرضه وثرواته، ويعمل على طمس هويته».
وشددت الشرطة اليمنية أمس إجراءات التفتيش في مداخل مدينة عدن، ما أدى إلى مشادات كلامية وعراك بالأيدي بين الشرطة وبعض المحتجين في نقطة دار سعد، وكذلك في نقطة العلم بمدينة أبين. وأقدمت ميلشيات مسلحة في مدينة الضالع على حرق إطارات السيارات، وأشعلت النيران، وطالب المحتجون بتأييد الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي وجه رسالة من منفاه إلى المحتجين يطالبهم بالمزيد من التظاهر. وطالب البيض المحتجين في رسالة وزعت على وسائل الإعلام بمزيد من الاحتجاج، وقال «جاءنا الاحتلال البريطاني من وراء البحار، وأما الاحتلال الحالي، فقد كان نتيجة لانقلاب نظام صنعاء على مشروع الشراكة الوحدوية».
من جهته، وعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المواطنين بتحقيق النصر على «عصابة التمرد والإرهاب الحوثية» في صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، مؤكدا أن القوات المسلحة والأمن تحقق انتصارات عظيمة ليلا ونهارا، لا يتم إعلانها.
وقال الرئيس اليمني في كلمته التي ألقاها في الحفل الخطابي الذي أقيم في صنعاء لمناسبة ثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) أمس: «لتأتي قوى التخلف الحوثية في صعدة وترفض الانصياع للحق.. ليزعموا بالقول أنهم يدافعون عن أنفسهم وأن الحرب مفروضة عليهم».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن صالح قوله: «الآن تتكرر هذه الهجمة الشرسة من قبل قوى التخلف الإمامية في محافظة صعدة». واستطرد بالقول «بل العكس فرضت الحرب على الدولة، حيث هاجموا المديريات، واعتدوا على النقاط وقطعوا الطرق، وقتلوا الشيوخ، وشردوا النساء في محافظة صعدة». وكشف صالح في خطابه أن بلاده تنفق مليارات الدولارات بهدف إخماد تمرد الحوثيين، كانت مخصصة في الأصل للتنمية. وقال: «ننفق مليارات الريالات والدولارات، من أجل إخماد فتنة تمرد الحوثيين، وكانت في الأصل مخصصة للتنمية». وقال صالح «نستقبل أكثر من 120 ألف نازح، وتُصرف عشرات المليارات من الريالات، ومئات الملايين من الدولارات والتي كانت مسخرة لكل أبناء الوطن للتنمية الشاملة». وتشهد محافظتا صعدة وعمران في شمال اليمن مواجهات هي الأعنف بين الجيش وأتباع المتمردين الحوثيين منذ 11 أغسطس (آب) الماضي، أسفرت عن مصرع وجرح واعتقال الآلاف. وتساءل صالح «عمن يدافع الحوثيون؟ عن أنفسهم؟ وهل الطريق والمستشفى والجامعة والكهرباء والاتصالات أعداء لهم»؟
إلى ذلك، أعلن المتمردون الحوثيون أمس استعدادهم لفتح ممرات إنسانية لإغاثة النازحين، استجابة لدعوات أطلقتها الأمم المتحدة، دعت فيها أطراف القتال إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إليهم.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لقائد التمرد عبدالملك الحوثي بث عبر موقعهم الإلكتروني «نحن على استعداد لفتح ممرات وطرق آمنه، تصل إلى جميع المخيمات والمناطق المنكوبة، وبإشراف الأمم المتحدة مباشرة، مع ضمان ألا تستخدمها السلطة لتعزيزات عسكرية»، في شمال اليمن.
واعتبر أن قرارهم يأتي «تجاوبا مع جهود الأمم المتحدة، ومع النداء الأخير الذي وجهه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جون هولمز»، كما أكد «الاستعداد الدائم للتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في كل ما من شأنه إغاثة النازحين وحماية المدنيين».
http://www.awan.com/pages/world/227871
|
|
|