[فحمان]

الرئيس اليمني يتعهد تحقيق النصر الشامل على "قوى التخلف الإمامية الحوثية" في صعدة

البيض على وقع تظاهرات في الجنوب: لن نتراجع عن تحقيق "استقلالنا الثاني"

صنعاء - من يحيى السدمي والوكالات:
تعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, أمس, تحقيق النصر على "عصابة التمرد والإرهاب الحوثية" في صعدة ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمالاً, مؤكداً أن القوات المسلحة تحقق انتصارات عظيمة ليلاً ونهاراً لايتم إعلانها.
وفي كلمته التي ألقاها في صنعاء بمناسبة الذكرى ال¯ 46 لثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني قال صالح "إن قوى التخلف الحوثية في صعدة ترفص الانصياع للحق وتستمر في ما هي عليه من مهاجمة المواقع والمديريات ومراكز الشرطة والأمن, ويزعمون أنهم يدافعون عن أنفسهم وأن الحرب مفروضة عليهم".
وأضاف "بل العكس فرضت الحرب على الدولة حيث هاجموا المديريات وعشرات الأفراد في المراكز الحكومية, واعتدوا على النقاط وقطعوا الطرق وقتلوا الشيوخ وشردوا النساء في صعدة", مشيراً إلى أن "الهجمة الشرسة من قبل قوى التخلف الإمامية الحاقدة على الوطن بشكل عام وعلى صعدة بشكل خاص" تتكرر الآن.
وتساءل "ممن يدافع الحوثيون عن أنفسهم وهل الطريق والمستشفى والجامعة والكهرباء والاتصالات أعداء لهم, لماذا ينتقمون من المواطن?".
واعتبر أن "ثورة سبتمبر وأكتوبر عظيمة تفجرت من أجل الانعتاق من الإمامة الرجعية في الشمال والتحرر من الاستعمار البغيض في الجنوب, وقد انتصرتا وكانت تلك إرادة الشعب اليمني".
من جهتهم, أكد المتمردون الحوثيون استعدادهم لفتح ممرات إنسانية لإغاثة النازحين شمالاً, استجابة لنداء وجهته منظمة الأمم المتحدة.
وجاء في بيان نشر على موقع قريب من المتمردين يحمل توقيع المكتب الإعلامي لقائد التمرد عبدالملك الحوثي "نحن على استعداد لفتح ممرات وطرق آمنه تصل إلى جميع المخيمات والمناطق المنكوبة وبإشراف الأمم المتحدة مباشرة, مع ضمان ألا تستخدمها السلطة لتعزيزات عسكرية".
ولفتوا إلى أن هذا القرار يأتي "تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والنداء الأخير الذي وجهه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جون هولمز".
وتزامناً مع ذلك, شهدت عدن كبرى مدن الجنوب حالة من الاستنفار تخوفاً من اندلاع مظاهرات وأعمال شغب ونهب.
كما أغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها في ذكرى مرور 46 عاماً على ثورة الجنوب.
وقال مصدر أمني "إن المئات من مناصري "الحراك الجنوبي" قاموا بتظاهرات تدعو إلى الانفصال عن الشمال في عدد من المحافظات الجنوبية".
وأقام أنصار الحراك أول من أمس, احتفالاً بالمناسبة دعا خلاله رئيس "الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب" ناصر النوبة "المجتمع الدولي إلى لفت النظر لقضية شعب الجنوب الذي تم احتلاله في 7 يوليو ,1994 ونهبت أرضه وثرواته ويتم العمل على طمس هويته".
وشددت الشرطة إجراءات التفتيش في مداخل عدن ومنعت الكثير من المحتجين دخول المدينة بحجة أنهم ينتمون الى "الحراك الجنوبي", ما أدى إلى مشادات كلامية وعراك بالأيدي بين الشرطة وبعض المحتجين في نقطتي دار سعد والعلم في مدينة أبين.
وفي مدينة الضالع أقدمت ميلشيات مسلحة على حرق إطارات السيارات وأشعلت النيران, وطالب المحتجون بتأييد الرئيس الجنوبي السابق على سالم البيض الذي وجه رسالة من منفاه في ألمانيا إلى المحتجين يطالبهم بالمزيد من التظاهر.
وقال البيض "جاءنا الاحتلال البريطاني من وراء البحار, أما الاحتلال الحالي فقد كان نتيجة لانقلاب نظام صنعاء على مشروع الشراكة الوحدوية", مضيفاً إن "شعبنا الذي طرد واحدة من أعتى الإمبراطوريات في الكون يرزح اليوم تحت الاحتلال من جديد ومن نوع مختلف, وبعيد عن مفاهيم العصر وقوانينه التي تضع في الصدارة احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها".
كما تعهد عدم التراجع عن تحقيق "استقلالنا الثاني, مهما كلف ذلك من تضحيات ومهما طال الوقت
www.al-seyassah.com/