الحراك اليمني «الجنوبي» يحيي ذكرى ثورته بحلم «الاستقلال الثاني»
البيان الامراتية
أحيا اليمنيون الذكرى الـ 46 لمناسبة ثورة الجنوب ضد الاستعمار البريطاني وسط دعوات مستمرة من «الحراك الجنوبي» بانفصال الجنوب عن الشمال، بالتزامن مع تجديد الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد انتقاده لحكم الرئيس علي عبدالله صالح مطالباً بتغيير شامل للإنقاذ، فيما تعهد نائب الرئيس السابق علي سالم البيض بمواصلة العمل حتى تحقيق «استقلال الجنوب» عن الشمال.
وفي التفاصيل، طالب الرئيس الأسبق علي ناصر السلطات بالإفراج الفوري عن المعتقلين من ناشطي الحراك الجنوبي والصحافيين والكف عن الملاحقات، وإعادة الاعتبار للحياة المدنية في طول وعرض البلاد وخصوصا المحافظات الجنوبية التي قال انها تستمد «حيويتها» من روح المدنية وتلفظ العسكرة وتسيء إليها العبثية والهمجية.
وشدد في بيان وزعه مكتبه من العاصمة السورية دمشق، حيث يقيم بمناسبة ثورة 14 أكتوبر على ضرورة أن يجري الاصطفاف الوطني باتجاه الحوار «على قاعدة التغيير الشامل والكامل» الذي اعتبر انه «بات حتميا لإنقاذ الوطن من مأزقه التاريخي، وإلا فإن الوطن أمام خطر داهم»، بحسب تعبيره..
وقال علي ناصر إن «حلم شعب الجنوب في تحقيق الوحدة وبناء الدولة اليمنية الواحدة الموحدة اصطدم بجدار حرب صيف العام 1994، ومني بخيبة أمل كبيرة في تحقيقه لأهداف ثورة14 أكتوبر التي قدم من أجلها الشهداء الأحرار ألاوجل تضحياته، ومن أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة»، وهو الأمر الذي قال انه «شكل منعطفاً خطيراً حَوَل الوحدة إلى فيد وضم وإلحاق وعنف وملاحقة وعبث وإقصاء ومصادرة للحقوق العامة والخاصة وعسكرة للحياة المدنية».
وفي انتقاد للحرب الدائرة في صعدة قال الرئيس الجنوبي الأسبق: «لا نسمع إلا هدير الطائرات ودوي المدافع في سماء صعدة وعمران شمالاً ولا نرى إلا أرتال العسكر داخل وخارج المحافظات والمدن والقرى الجنوبية التي لا يُراد لها أن تسمع صوتها وتعبر عن رفضها للظلم ورغبتها في انتزاع الحقوق المشروعة»، معتبراً أن هذه الممارسات «تعكس حالة الإفلاس السياسي الذي ليس أدل عليه من التهرب من الاستحقاقات الوطنية والتنصل من لغة الحوار».
اتهام بالانقلاب
وفي المناسبة، وجه نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض خطاباً إلى أبناء المحافظات الجنوبية اتهم فيها الرئيس علي عبدالله صالح بما أسماه «الانقلاب على الشراكة الوحدوية»، وبـ «طمس هوية وتاريخ دولة الجنوب».
ودعا البيض، من منفاه في ألمانيا، كل الجنوبيين إلى توحيد الصفوف وتعزيزها، من اجل تحقيق «الاستقلال الثاني» وتعهد بعدم التراجع عن تحقيق ذلك، مهما كلف ذلك من تضحيات ومهما طال الوقت.
وركز على أن ثورة 14 أكتوبر «جاءت لرفض الظلم والاستعباد والاستعمار، وطمس الهوية، وعلينا أن نعيد اليوم ثباتنا على هذا الموقف، فنحن لم نخض حربا طويلة الأمد للخلاص من الاستعمار البريطاني لكي نتخلى عن شخصيتنا وتاريخنا ونلتحق بأي طرف ونصبح تابعين له، بل لكي نحافظ على هويتنا ونعيش بحرية وكرامة وفي حرية ومساواة ومن دون أي تعسف او اضطهاد، وأن نقيم شراكة قائمة على التكافؤ في كل شيء».
صنعاء - «البيان» والوكالات
|