بينما الاحتلال يعزل ردفان عن العالم ويفرض حصارا امنيا في عدن ..
عشرات الآلاف من أبناء الجنوب يحيون فعالية الذكرى الـ 46 لثورة أكتوبر اليوم في ردفان
خليج عدن - خاص -
لليوم الثاني على التوالي ردفان الثورة والشموخ تمتلئ ساحاتها بعشرات الآلاف من أبناء الجنوب القادمين من مختلف مناطق الجنوب المحتل في مهرجان جماهيري تاريخي حاشد يقام على منصة الشهداء بمدينة الحبيلين وينظمه مجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوب بمناسبة الذكرى الـ 46 لثورة 14 اكتوبر المجيد ، حيث أكدت مصادر خليج عدن أن الحضور كان فوق ما لا يتوقع وأن الجماهير المحتشدة حتى هذه اللحظة ترفع أعلام دولة الجنوب وصور فخاة الرئيس البيض وصور للجرحى والشهداء والمعتقلين وتردد الهتافات الثورية والحماسية المطالبة برحيل الاحتلال وضرورة مواصلة مسيرة النضال السلمي حتى استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق الاستقلال الناجز كـ ( برع برع يا استعمار ، وثورة ثورة يا جنوب ، وعلي سالم سير سير نحن بعدك بالمسير ، وغيرها من الشعارات المختلفة ).
ويأتي هذا المهرجان التاريخي في وقت تحاول سلطات الاحتلال فيه عزل ردفان عن العالم من خلال قطعها لكافة خطوط الهاتف عن مناطق الجنوب وردفان بالذات لحجب تواصل وسائل الإعلام المختلفة مع الحدث ونقل وقائع هذه الفعالية التاريخية عبر قناة عدن وكذا قطعها للتيار الكهربائي.
هذا وكانت قد منعت نقاط أمنية تابعة للاحتلال ليلة أمس مرور المسافرين القادمين من مناطق الشمال أو القادمين من عدن من عبور خط عدن - الضالع - صنعاء خشية أن يشارك هؤلاء المسافرين في مهرجان ردفان اليوم ، وأكدت مصادر خاصة أن سلطات الاحتلال قامت ليلة أمس بإنزال عدد من الارتال العسكرية وجنود الجيش إلى مدينة الضالع قادمة من منطقة الصدرين بمريس حيث لا زالت تتمركز عدد من الوحدات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري هناك.
وتشهد مدينة عدن و المحافظات الجنوبية إنتشاراً أمنياً مكثفاً ، وبصفة خاصة المداخل والطريق العام الذي يربط فيما بينها ، وقالت مصادر محلية لـ خليج عدن إن أجهزة الأمن بمختلف قواتها ( الأمن المركزي – شرطة النجدة – الشرطة العسكرية ) فرضت طوقا عسكرياً وأمنياً على الطرق المؤدية إلى المقار الدبلوماسية و كذلك الأحياء السياسية التي تحوي السفارات والملحقات الثقافية بمدينة عدن ، تحسباً لتنظيم أي فعاليات احتجاجية ينظمها أنصار " الحراك الجنوبي " .
و أضافت المصادر أن قوات الأمن قامت مساء أمس بعملية تمشيط في عدد من مديريات وأحياء المدينة ترقبا لتنظيم أي فعاليات احتجاجية ، كما قامت بقطع الطرق عن بعض المداخل التي تربط عدن بالمحافظات الأخرى ، إضافة إلى استحداث عدد من النقاط الأمنية .
وكانت أكدت مصادر محلية تنظيم العشرات من المواطنين مساء أمس في مديرية كريتر بعدن لاعتصام عفوي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على ذمة الفعاليات الاحتجاجية .
وكانت أصدرت اللجنة التحضيرية في الحراك للمهرجان مساء أمس بياناً صحفياً - تلقت " خليج عدن " نسخة منه - حذرت فيه " سلطة الاحتلال من عرقلة الزحف المبارك إلى ردفان، من خلال قطع الطرقات ومنع أبناء الجنوب من الوصول إلى ردفان " .
كما استنكرت اللجنة التحضيرية للمهرجان برئاسة القيادي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي قطع السلطات اليمنية للاتصالات ، مشيرة إلى أن " تلك الأفعال لن تثني أبناء الجنوب عن مواصلة واستمرار نضالهم السلمي حتى تحقيق الاستقلال ".