المصدر صحيفة النداء
دعا سمير القنطار عميد الأسرى العرب"المحرر" الرئيس علي عبدالله صالح إلى المبادرة بالإفراج عن السجين اليمني بجاش الأغبري الصبيحي الذي يمضي عامه الــ13 في السجن المركزي بصنعاء تنفيذاً لحكم قضى بسجنه مدة 20 عاما ًبتهم ملفقه حول علاقته بنائب الرئيس السابق علي سالم البيض وما سمي حينها بحركة "موج"وحيازته أسلح
وقال القنطار في رسالة إلى الرئيس عبر السفارة اليمنية في بيروت: "إن من الإنصاف أن تبادر يا فخامة الرئيس إلى وضع حد لمعاناة هذا السجين الذي يقبع منذ منتصف التسعينات في السجن المركزي".
وإذ حيا المواقف القومية للرئيس صالح أضاف: "لقد علمت أن جميع رفاقه قد أفرج عنهم وبقي بجاش، الأمر الذي دفعني إلى كتابة هذه الرسالة والطلب إليكم النظر في وضعه والعفو عنه تقديراً لتاريخه النضالي ضد العدو الصهيوني" وأُدين بجاش الأغبري وعشرة آخرون بتهمة التورط في تشكيل "عصابة مسلحة لإقلاق الأمن في محافظة المهرة.
ومعلوم أنه التحق في صفوف الثورة الفلسطينية مطلع الثمانينات، كان عضواً في سرية الشهيدة دلال المغربي. وتعرض في أغسطس 1982 إلى إصابة خطيرة أثناء مشاركته في عملية فدائية ضد الجيش الإسرائيلي. وقد استدعت إصابته نقله إلى السويد لتلقي العلاج""الصور".
وسبق لمنظمات حقوقية يمنية ودولية مطالبة الحكومة اليمنية إطلاق سراح الاغبري ورد اعتباره وتعويضه عن سنوات السجن الطويلة التي قضاها بعيدا عن أسرته وأولاده بتهم كيدية وبدوافع سياسية بحتة
نص رسالة سمير القنطار إلى رئيس الجمهورية
اتقدم منكم بخالص المحبة والتقدير على مواقفكم القومية الداعمة للقضية الفلسطينية ولحق الشعوب العربية الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني في مقاومة هذا الاحتلال.
إنني ومن موقعي المقاوم ضد الاحتلال، وبعد إطلاق سراحي من سجون الصهاينة التي مكثت فيها قرابة الثلاثين عاماً، أتقدم منكم بطلب الإعفاء عن السجين اليمني بجاش علي عابد الاغبري، الشهير باسم بجاش الأغبري.
لقد علمت أن هذا السجين سبق وناضل في صفوف المقاومة الفلسطينية، وكان قائداً لفصيلة في سرية الشهيدة دلال المغربي، في منطقة قانا بجنوب لبنان وأصيب في 5 أغسطس 1982 أثناء مشاركته في عملية «عرَّيا».
إنني اعتقد أن من الإنصاف أن تبادر فخامة الرئيس إلى وضع حد لمعاناة هذا السجين المستثنى منذ 13 عاماً من التسامح والعفو والمصالحات. والذي يقبع منذ منتصف التسعينيات في السجن المركزي بعد إدانته و11 آخرين، بتهمة تشكيل عصابة مسلحة لإقلاق أمن الدولة في محافظة المهرة، والحكم عليه بالسجن مدة 20 عاماً. لقد علمت أن جميع رفاقه قد أفرج عنهم وبقي بجاش، الأمر الذي دفعني إلى كتابة هذه الرسالة والطلب إليكم النظر في وضعه والعفو عنه وإطلاق سراحه تقديراً لتاريخه النضالي ضد العدو الصهيوني.
وتفضلوا بقبول فائق الإحرام والتقدير،،،
سمير القنطار
|