لم تكن عاصمة الجنوب عدن في صمت عن زيارة موسى ، لكنها راقبت بصمت لتنتفض بعد تصريحات أمين عام الجامعة العربية التي جاءت مخيبة لآمال الجنوبيين كالسيل في ثلاث مسيرات جماهيرية حاشدة نظمتها قوى الحراك الجنوبي مساء اليوم الثلاثاء في كل من مدينتي كرتير والشيخ عثمان.
وقالت مصادر محلية هناك لـ شبكة خليج عدن أن جماهير عدن خرجت تجوب شوارعها وهي تحمل أعلام دولة الجنوب وشعارات الرفض للاحتلال مرددة الهتافات الثورية التي طالبت جامعة الدول العربية سرعة التدخل لانقاذ شعب الجنوب والامتثال لرغبة الشعب الجنوبي في الاستقلال وطرد الاحتلال واستعادة دولته الجنوبية.
وأضافت أن قوات الاحتلال انتشرت بشكل كثيف في أزقة ومداخل المدينة حيث تدخلت بعد ذلك لقمع التظاهرة ونفذت حملة مطاردات واعتقالات طالت العدد من المشاركين السلميين.
في هذه الأثناء ذكر موقع عدن برس الإخباري أن المسيرة الأولى انطلقت بعيد صلاة المغرب من أمام مقهى زكو مرورا بالسوق الطويلة قبل أن تتواجه مع جحافل قوات الأمن اليمنية الذين قاموا بقمع المسيرة وشنوا حملة مطاردات للشباب المشاركين فيها بين أزقة وشوارع كريتر .
وما لبثت أن مرت ساعة واحدة إلا وانطلقت المسيرة الثانية التي انطلقت من شارع الزعفران وتوجهت صوب السوق الطويل ورغم الانتشار الأمني إلا أن المظاهرة استمرت ونجح الشباب في أقامتها فيما سارعت قوات الأمن بتنفيذ حملة مطاردات أخرى لم تنتهي حتى لحظة كتابة الخبر.
وفي الشيخ عثمان خرج المئات من أبناء عدن في تظاهرة جماهيرية حاشدة طافوا فيها أرجاء شوارع الشيخ عثمان انطلقت من الطرف الغربي لشارع الذهب مرورا بمسجد النور وانتهاء بفرزة الهاشمي والعودة .
وحمل المشاركون في هذه المسيرة عدد من الأعلام الجنوبية وشعارات صحيفة "الأيام" وطالبوا الجامعة العربية بمساندة شعب الجنوب في نضاله ضد الاحتلال .
وعلم "عدن برس" من مصادر محلية أن قوات الأمن اليمنية اعتقلت عدد من الأشخاص من بينهم شاب يدعى عارف محمد علي فيما لم يتسن معرفة أسماء المعتقلين الآخرين .
وبثلاث تظاهرات حاشدة ورغم القبضة الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال والاعتقالات التي نفذتها قبل أيام أثبتت عدن أنها غير قابلة للكسر واثبت شبابها أنهم جزء لا يتجزء من حركة النضال الجنوبية
|