[النوووورس]

بعد الفتوى الذي افتاها الشيخ المعاودة على منبر الصالح بصنعاء بتكفير الجنوبيين وقتلهم يواصل المعاودة في طول خطب جمعه بالتطاول على ابنا الجنوب لا حوله ولا قوة الا بالله


المعــاودة ينتقــد التدخـل الإيـرانــي فــي شـــؤون اليمــن قال الشيخ عادل المعاودة خطيب مسجد الشيخ عيسى بن علي بالمحرق في خطبة الجمعة أمس «إن ما يتعرض له المسجد الأقصى حاليا من انتهاكات صهيونية واقتحامات منظمة تمهيدا لهدمه يؤكد وجود تقاعس عن نُصرة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنقاذه من أيدي الصهاينة « وأضاف الشيخ:« فأقصى ما نتوقعه من الدول العربية هو أن تصدر بيانات إدانة ثم تعلن عن موعدِ لاجتماعِ وزراء الخارجية بعد شهر أو شهرين من هذه الانتهاكات!، وذلك تمهيدا لاجتماع قمة بعد شهر أو شهرين من اجتماع وزراء الخارجية، وبذلك يكون العدو الصهيوني قد شارف على تحقيق أهدافه، إن لم يكن حققها بالفعل. أما الجامعة العربية فأقصى ما فعلته هو أنها طالبت «مجلس الأمن والأمم المتحدة والقوى الدولية بالتدخل لنصرة أقصى المسلمين!!، ويا للعجب على الهوان الذي يحياه العرب!. ونبه الشيخ على خطأ مقولة إن الحكومات هي السبب فقط وراء هذا الهوان قائلاً إن المجتمعات والشعوب هي المشارك الأكبر في هذه الجريمة، وذلك بعدم إقامتهم لشرع الله في حياتهم وحياة أبنائهم وبناتهم، إذ أن بيوت المسلمين مليئة بالمعاصي والمجون والتقاعس عن الامتثال لأوامر الله عز وجل، الذي وعدنا بالنصر إذا نصرناه نحن أولا بإقامة الدين وتنفيذ تعاليمه حيث قال سبحانه وتعالى «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم». وأضاف المعاودة « المسؤولية جماعية وإذا قصر المسلمون فيها يكون العقاب من الله سبحانه تعالى كما حدث في غزوة أحد التي قال عنها الله عز وجل « أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» [آل عمران : 165]. من جهة أخرى، تطرق الشيخ إلى ما تم من اتفاق بين الفلسطينيين والعدو الصهيوني بشأن الإفراج عن20 أسيرة فلسطينية مقابل الحصول على دليل على أن الجندي الصهيوني المأسور حي يرزق.وتعجب من المهانة التي أصبح المسلمون يحيونها حين يُفرج عن 20 أسيرة مسلمة شريفة ماجدة مقابل شريط فيديو لمدة دقيقة واحدة فقط لجندي صهيوني محتل!!، مذكّرا بقيام جند صلاح الدين الأيوبي بمبادلة كلب بعشرين أسيرا صليبياً! وقال إن صلاح الدين امتنع عن النساء واللهو المباح حتى يحرر المسجد الأقصى عقب تأثره بتلك الرسالة الشعرية التي أتته من إحدى فتيات المسلمين: يا أيها الملك الـذي......... لمعالم الصلبان نكس جاءت إليك ظُلامةٌ ...... تسعى من البيت المقدس كل المساجد طهرت وأنا ........ على شرفي أنجس. وأشار المعاودة إلى أن مايتعرض له المسجد الأقصى وتتعرض له فلسطين سببه من عند أنفسنا كما بين القرآن الكريم، فالتمزق الذي تعيشه الأمة في السودان واليمن ... سهّل للعدو أن يفعل فعلته. وتحدث المعاودة عن الأحداث في اليمن فقال:«إن الحرب هناك تنذر بخطر كبير على المنطقة خاصة بعدما أصبح الدعم الإيراني للحوثيين علنيا وصادما، كما يظهر في وسائل الإعلام الإيرانية – خاصة قناة العالم – الذي يتناول القضية بنفس طائفي فجّ، وبحجة أن الفئة المتمردة على الحكومة الشرعية تنتمي إلى المذهب الشيعي الإثنا عشري». وبين الشيخ أن إيران تسعى إلى وضع قدمٍ لها بالمنطقة لتوسعة نفوذها ودعم مصالحها دون حسبان لحياة الشعوب ومصالح الجيران وشدد في خطبته على وجوب الوقوف مع اليمن في محنته الحالية، ومقاومة التدخل الإيراني الذي انتقل إلى مرحلة العلن. وفي سياق الأحداث اليمنية تطرق الشيخ إلى قضية الجنوبيين والدعاوى الانفصالية بعد التصريح الأخير الخطير لعلي سالم البيض، الرئيس الشيوعي السابق لليمن الجنوبي، والذي دعا فيه إيران صراحة لدعم فصل الجنوب عن الشمال مستغربا هذا التطور الخطير والكارثي، ومطالبا أهل اليمن بالتوحد وعدم الاستعانة بالخارج ، ومستغربا من التناقض الأيدلوجي لسالم البيض مع عقيدة أهل اليمن الإسلامية، حيث قال الشيخ في استغراب: «اليمن شيوعي! بلد الإيمان والحكمة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً ، الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ» «رواه مسلم». وفي السياق ذاته أكد الشيخ المعاودة على وجود مظالم كبيرة في جنوب اليمن هي التي فاقمت الخلاف والشحناء بين طرفي اليمن، مطالبا بتحقيق العدل بين أبناء اليمن، سواء كانوا في الشمال أو الجنوب، أو كانوا حوثيين أو غير حوثيين، وذلك تحت حكومة شرعية واحدة، والأخذ على أيدي المفسدين حفاظا على اليمن موحدا وآمنا، قائلاً إن الحكام عليهم الاستجابة لحقوق الشعوب ورفع الظلم عنهم.