الحراك واحد .. والجنوب واحد.. والهدف واحد.. والتاريخ واحد .. والمصير واحد .
ولكن ..
زعماء الحراك اشكال والوان وكيانات متعددة داخليا وخارجيا وكل حزب بمالديهم فرحون .
الم يجمعنا الهم الواحد والمعاناة الواحدة والخطر الواحد ؟
فلماذا التشرذم والانقسام والتفكك ؟
يقولون : البحر واحد والسمك انواع !ولكن هل ينطبق ذلك في الامور السياسية لمرحلة الثورة والنضال ؟
التعدد هذا ظاهرة صحية ؟ وطبيعية ؟ افرزته الاحداث والواقع ؟ ام انه رغبات وامزجة وعدم ثقة ؟
ام ان الحراك يمر بمرحلة انتقالية من حالة السكون الى الحركة ؟
نردد دائما ان الوطن باق والافراد زائلون ولكن لماذا نستميت احيانا حبا وشغفا وولها وبدفاع مستميت لاجل شخصية قيادية في الحراك ؟
وهل من المفروض ان نذعن لهذا التفكك والتشرذم ام لابد من البحث عن حلول مغايرة ومتميزة عن الموجود .
وبنفس الوقت هل نستطيع ان نبني هرما معتبرا لقيادة الحراك نبين فيه حقيقة وحجم كل زعيم وقائد ورئيس ؟
هل نستطيع ان نقيم القيادات ونضعها بحجمها الحقيقي ام اننا لسنا مؤهلين لذلك ؟
وكيف السبيل الى اقناع الزعامات الكثيرة بالتنازل والتخلي عن المكابرة ؟
ومن منا مخول لان يحكم على فلان او علان ولكل منهم مريديه ومحبيه والمفتونين به ؟
كل الامور في الاتجاه الصحيح اذا ماتوحدت الكيانات باي اطار كان ولكن متى ذلك ومن يقوم بهذه المهمة ومن يستطيع ان يمتلك زمام المبادرة ؟
وايهما افضل القيادة الجماعية للحراك ام القائد الضرورة ؟
اسئلة كثيرة ولكنها مطروحة بقوة وتنتظر الاجابة فهل نجد مخرجا سليما يحفظ الحراك الجماعي ويحترم فكر الافراد ؟
لقد ازدادت حيرتنا فكيف العمل؟
للجميع التحية.