السلطة تعتقل شابان متورطان بمحاولة اغتيال شقيق نائب الريس ، والفضلي ينفي تورطه ويتهم
صدى عدن – المصدر اون لاين 01-10-2009
فيما تعيش المحافظات الجنوبية هدوءا حذرا بعد مواجهات دامية شهدتها خلال اليومين الماضيين قالت السلطات الأمنية أنها ألقت القبض على اثنين من أتباع الشيخ طارق الفضلي تتهمهم بالوقوف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها أمس اللواء ناصر منصور هادي شقيق نائب رئيس الجمهورية ومسؤول الأمن السياسي في محافظات عدن أبين ولحج.
وقال مصدر أمني مسؤول في بلاغ تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه إن الأجهزة الأمنية ضبطت في ساعة متأخرة من مساء أمس كلا من مختار على طالب ومحمود صالح قاسم داعره، مضيفاً أنهما من "العناصر الخارجة على القانون من أتباع المدعو طارق الفضلي".
وأكد المصدر أن المتهمين اعترفا بتورطهما في ارتكاب محاولة الاغتيال لشقيق نائب رئيس الجمهورية والتي أسفرت عن إصابة اثنين من مرافقيه إصابة أحدهما بالغة.
وكان اللواء هادي تعرض لمحاولة اغتيال أمس الأربعاء أثناء زيارته لمدينة زنجبار بمحافظة أبين، عندما قام مسلحون مجهولون بإمطار سيارته بوابل من النيران أثناء وجوده بها وعدد من مرافقيه.
من جهته نفى طارق الفضلي في تصريحات لموقع عدن نيوز تورطه في الحادث، متهماً السلطات بتنفيذ الهجوم لزرع الشقاق بين المعارضين الجنوبيين.
ونقل الموقع عن الفضلي قوله "إن هادي شخص يحظى ببالغ التقدير وان الجنوبيين لا يمكن أبدا أن يوجهوا أسلحتهم لأبناء الجنوب تحت أي ظرف".
من جانب آخر أعلنت مصادر طبية اليوم وفاة أحد جرحى مواجهات شهدتها الضالع أمس الأربعاء ليرتفع عدد القتلى من المواطنين الى اثنين.
وعلى الصعيد الميداني قال مراسلو "المصدر أونلاين" في أبين والضالع ولحج أن تواجدا أمنيا كثيفا تشهده عواصم المحافظات الثلاث بالإضافة الى المدن التي يتوقع الأمن اندلاع احتجاجات فيها، كما تفرض قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على تجركات المواطنين في هذه المناطق.
وبحسب مصادر "المصدر أونلاين" فإن الأجهزة الأمنية تعد خطة احترازية لمواجهة احتجاجات ذات طابع عنيف تتوقع أنها ستتصاعد في المحافظات الجنوبية خلال الفترة القادمة بعد أن بدأت في مواجهات مسلحة عصر الأحد الماضي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وامتدت لتصل الى الضالع وتطورت الى تنفيذ محاولة اغتيال.
وانطلق هذا التوقع من اقتراب ذكرى الثورة اليمنية 14اكتوبر وعيد الاستقلال 30نوفمبر اللتين يحاول قادة الحراك استغلال رمزيتهما الثورية لتحريك الجماهير ورفع وتيرة التحرك الميداني الذي لا يخلو من العنف.
إلى ذلك أصدر علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق والذي يعيش في ألمانيا بيانا عقب احتجاجات يوم أمس حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه عدا فيه الجنوبيين إلى "مواصلة الكفاح لنيل الاستقلال"، قائلاً: " إنها ساعة الحقيقة، فلن يرحمنا التاريخ والأجيال إن لم نتحرك لانتزاع استقلالنا.
وجدد في البيان ذاته مناشدته "للأشقاء العرب والمجتمع الدولي للتحرك من أجل رفع الغبن عن شعب الجنوب ومساندة نضاله لنيل حقوقه"، متهماً السلطة بـ"ارتكاب مجازر وجرائم حرب بحق المدنيين هناك".
وعاهد البيض الجنوبيين بـ"استكمال المسيرة من أجل الاستقلال، لافتاً إلى "أنهم مفعمون بروح الأمل والإرادة الصلبة في شهر أكتوبر الذي حقق فيه الجنوب ثورة الاستقلال الأول"، مبدياً ثقته بأن الجنوبيين "سيجعلون من كل أيام هذا الشهر انتفاضات وتظاهرات واعتصامات سلمية".
|