ما بين #الاختيار و #الاختبار
✍️ هاني السعدي اليافعي
كثيرة هي الأسباب التي أدّت إلى إنتصار الإحتلال في حرب 1994 .. دُمِّر الجنوب حينها دمار شامل .. مؤسسات، مصانع، بنية تحتية، أنظمة وقوانين، وحتى الكادر البشري .. تنوّعت مصائرهم بين إما قتلاً أو تهميشاً أو اضطراراً للإغتراب طلباً للرزق بعد استيلاء عصابات الفساد على مقدرات الجنوب
أمام هذا الواقع المرير .. وتلاشي قوة الجنوب لقرابة 3 عقود .. جاء الغزو الشمالي الثاني في 2015 .. فوجد قادة الجنوب أنفسهم أمام موقف استثنائي يتطلب حشد ما توفر من الرجال لدفع الصائل المعتدي فيما يشبه نفيراً عاماً شعبياً .. وقد كان .. فبحمد الله ونصره أولاً وأخيراً .. ثم بثبات الرجال ودعم التحالف كُسرت قوى الشر الغازية وعادت تجر أذيال الهزيمة
ولكن .. تلك الطريقة في حشد الناس جاءت بالغث والسمين .. بالكادر وبالغادر .. بالصالح وبالطالح .. فأسندت لهم قوة ومنحوا صلاحيات عسكرية وأمنية .. أحسن بعضهم استخدامها وأساء الآخر .. لكن كما يقال .. لم يكن بالإمكان أفضل مما كان
اليوم .. حان الوقت .. ووجب على قيادتنا أن تغربل المنظومة الأمنية والعسكرية .. فمن أخطأنا #اختياره فضحه #اختباره .. وقضيتنا الجنوبية لا تحتمل المزيد من الأخطاء الفردية التي تجيّر علينا داخلياً وخارجياً شئنا أم أبينا، وحتى لو تعاطف المجتمع الدولي مع مطالبنا العادلة يجب أن يطمئن إلى أن السلطة ستسلم إلى سلطة رشيدة ستحسن إدارة بلد معقد الملفات كبلادنا
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي
استكمال تحرير الأرض الجنوبيه
استكمال هيكلة
المجلس الانتقالي
والقوات المسلحه الجنوبيه
|