[علي المفلحي]

الجنوب مابين تامر إقليمي ووضع داخلي .


وصل الاحتقان الشعبي إلى ذروته في واقع معيشي للاسف اقل ما يقال عنه جحيم لايطاق ،


فلم تكن مشكلة الكهرباء الا القشة فقط ،فقد حمل المواطن من الاحمال مالا يطيق وما لا يتحمل ،


انهيار العملة ،انقطاع الرواتب لبعض القطاعات ،ارتفاع الاسعار المرتبط بتصرفات البنك وعملية البيع والشراء للدولار ، غياب الخدمات ،عملية النهب التي تاتي تحت مسميات عدة كضرائب ومزاولة مهن وتصاريح وووووووو.




كل هذه خلقت فكر مغاير وعملية تجريف لمبادئ الكثير والكثير .
يتحمل المجلس تلك المعاناة فقد وضع نفسه في مواجهة الشعب منذ اليوم الاول لاتفاق الرياض والمشاركة بالسلطة ،
وانتقل من حركة ثورية إلى سلطة طرحت في الواجهه لتتلقى السهام بدلا عن منظومة ودولة عميقة وشقيقة لها من الخبث مالها.
فهل يعقل ان يبقى وزراءنا الجنوبيين في حكومة فاشلة بائسة لم تقدم شي ولن تقدم فهم شهود زور في شراكة اقل ما يقال عنها تفر ش سرير الموت للشعب ،وتقدم خدمة مجانية للنيل من المشروع الوطني.


وهل يعقل ان تبقى تلك الحكومة صامته ساكته وكان الامر لا يعنيها .




قيادتنا في المجلس الانتقالي انتم اليوم مخيرون بين شارع يخرج من ايديكم وبين سلطة اخذتم نصيبكم فيها ولم ياخذ المواطن حقه منها.
وهنا استحضر مقابلة باصرة عندما قال حول شخص الرئيس المخلوع عفاش هو مخير بين عدد من الشخصيات وبين الوحدة .
المشاركة بهكذا شكل وبهكذا طريقة والشخصيات الهزيلة تسفيه للمجلس وتقليل من قيمته بعين الشعب .


فلا تعيدونا بالتاريخ واستفيدوا من عبره فمن لا يتعلم يصدم بالنتائج .


الانتقاد لايعني الكره او الانحراف عن المبادئ بل يعني الصدق والخوف على الموجود والحذر من القادم .


رحم الله امرئ بين لي عيوبي.


خضر الميسري