صدامات في الضالع والجيش اليمني يتقدم في حرف سفيان آخر تحديث:الخميس ,01/10/2009
صنعاء صادق ناشر : الخليج الامراتية
1/1
أدت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن اليمنية وأنصار الحراك الجنوبي الذين تظاهروا بمحافظة الضالع إلى إصابة تسعة عشر شخصاً، بينهم تسعة من الجنود، اثنان منهم في حالة خطرة، بالإضافة إلى منطقة ردفان والحبيلين والحوطة ويافع بمحافظة لحج وزنجبار بمحافظة أبين، في وقت استمرت المعارك في محافظتي صعدة وعمران في الشمال .
وأكدت مصادر أن مسلحين كانوا ضمن المئات من المواطنين في تظاهرة الضالع للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والتضامن مع صحيفة “الأيام” اعتدوا على منشآت حكومية ومزقوا أعلام الجمهورية اليمنية وملصقات دعائية خاصة باحتفالات البلاد بالذكرى ال 47 لثورة 26 سبتمبر في شمالي البلاد، ورفعوا أعلام دولة الجنوب مترافقة مع ترديد هتافات تدعو إلى الانفصال . ووفقا لشهود عيان فقد حاول بعض المشاركين في المسيرة التي دعا لها أنصار الحراك الجنوبي، الاعتداء على العاملين في محطة إرسال الهاتف “تيليمن” وبنك التسليف الزراعي، وأزالوا ملصقات خاصة بعيد الثورة والاعتداء على المظاهر الحكومية .
واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي ومسيلات الدموع لتفريق المتظاهرين الذين عاودوا الكرة لمرات عديدة، ثم قاموا بقطع الخط العام الذي يربط العاصمة صنعاء بمدن الجنوب، أمام المسافرين عبر وضع الأحجار وإطارات السيارات ؛ فيما قامت قوات الأمن بسد منافذ المدينة أمام المتظاهرين القادمين من مديريات جحاف، الحصين، الشعيب والأزارق .
وأكدت مصادر أمنية في محافظة الضالع أن قوات الأمن ضبطت ما يقارب 40 شخصا من مثيري الشغب بالمحافظة، حاولوا اقتحام البنوك بالمدينة والاعتداء على رجال الأمن وقطع الطريق العام وترويع المواطنين بالمنطقة وإنزال الإعلام الوطنية من المباني الحكومية . وأشارت الى أن 8 من جنود الأمن أصيبوا أثناء إطلاق النار عليهم من قبل “مثيري الشغب” وخمسة من المواطنين إصابتهم طفيفة، مشيرة إلى أن “الأمور تحت السيطرة، حيث تمت إعادة فتح الطريق وإزالة الأحجار التي تم وضعها بالمنطقة . وأوضحت أن رجال الأمن قاموا بمنع عدد من مواطني الشعيب من دخول المنطقة وبحوزتهم عدد من الأسلحة .
وكان مصدر يمني مسؤول قد علق على مبادرة الحوثي بالقول إن ذلك “يبرز مجددا ذلك الحبل السري الوثيق الذي ظل يربط بين هذه العناصر الإرهابية في اليمن بعضها بعضاً” .
وكانت تظاهرات أخرى شهدتها مديرية ردفان والحبيلين ويافع وزنجبار بمحافظة أبين تحت شعار “إعلان يوم الغضب” رداً على عدم إفراج السلطات اليمنية عن المعتقلين من أنصار المعارضة والتضامن مع صحيفة “الأيام” التي تم إيقافها منذ أكثر من شهرين بتهمة التحريض على الوحدة اليمنية .
في موازاة ذلك تواصل القتال الشرس في جبهات القتال بين الجيش اليمني وأتباع حركة الحوثي في كل من صعدة وعمران، وأعلن مصدر عسكري أنه تم إلقاء القبض على 16 شخصاً من الحوثيين في مدينة صعدة، وهم أعضاء ضمن خلية كانت تستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة، كما أشار إلى إلقاء القبض على ثمانية أشخاص من الحوثيين في منطقة علب كانوا يحاولون الفرار إلى خارج البلاد .
وأوضح المصدر مقتل أربعة حوثيين أثناء محاولتهم التسلل إلى المزارع المجاورة للخط العام في منطقة آل عقاب ومقتل عدد آخر لم يحدده أثناء محاولتهم التسلل الى منطقة المقاش، كما تم تدمير سيارتين تابعتين لهم .
وشن سلاح الجو غارات على مناطق غرب سنبل والمدورة والعند والكسارة وقهرة النص وغمان سباهله وأجبرت المتمردين على الفرار بعد محاولتهم التمركز قرب المنطقة المحيطة بمحطة جرمان، وتمت إزالة الألغام والحواجز التي كان الحوثيون قد وضعوها في طريق صعدة - عين والمنازل والمزارع المجاورة والتي سبق أن قامت القوات المسلحة والأمن بتطهيرها من تلك العناصر .
وقالت المصادر العسكرية إن قوات الجيش تحقق تقدماً في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، حيث وصلت إلى محطة بوصي عند مدخل منطقة العمشية والتي تبعد 50 كيلومتراً عن مدينة صعدة في محاولة من الجيش لإعادة فتح طريق صنعاء صعدة وتأمين وصول الإمدادات للألوية العسكرية المرابطة في المحافظة والمدينة وإيصال المعونات للنازحين وتوفير المواد الضرورية لسكان مدينة صعدة والتي تشهد شحاً شديداً بفعل المواجهات وإغلاق الطريق لقرابة شهرين، إلا أن الحوثيين نفوا صحة ذلك، وقالوا إن الجيش يتحدث عن “انتصارات وهمية” .
وأوضحت مصادر محلية أن الحوثيين يستعدون لخوض معركة شرسة مع الجيش في منطقة آل عمار التي انطلقت منها الحرب الخامسة وذلك للحيلولة دون وصوله إلى صعدة والتي بدأ الجيش بالاقتراب منها بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، وأشارت المصادر إلى تجمعات كبيرة للحوثيين بمنطقة مذاب في آل عمار استعداداً لصد تقدم الجيش هناك .
|