[علي المفلحي]

آخر تحديث : الثلاثاء - 23 يناير 2024 - 05:36 م

أستاذ أكاديمي يحذر من مخاطر استمرار تدمير مستقبل مدينة عدن الحضري
الثلاثاء - 23 يناير 2024 - 04:07 م


صوت العاصمة/خاص:

في محاضرة له صباح اليوم في منتدى مدار بعدن قال: البروفسور الدكتور فضل الربيعي ان عدن تتعرض لمخطط تدميري متواصل بوتيرة عالية منذ أن غادرها الانجليز في ١٩٦٧م ومستمر الى يومنا هذ...
داعيا إلى ضرورة اشهار حملة وطنية لوقف هذا العبث المدمر واعلان مجلس المدينة ليتولى مهام تنظيم شؤون المدينة بالتنسيق مع سلطة وزير الدولة محافظ عدن.
مشيرا إلى غياب رؤية استراتيجية واضحة تتعامل مع النمو الحضري المتزايد في المدينة،

مبينا أبرز المشكلات الحضرية التي تحتاج النهوض بالوعي المجتمعي الى جانب السلطات المحلية تعد من أولويات الجميع.
للوقوف أمام الفوضى والعشوائية والتعدي على المساحات العامة والأراضي والمؤسسات الحكومية، وتكدس حالات الفقر والنزوح وتفاقم مشكلة البطالة وانتشار الجريمة والتدهور البيئي والصحي، إن كل ذلك انعكس سلباً على عملية التخطيط الحضري وجمال المدن، وسوء توزيع السكان والخدمات فيها الأمر الذي أدى ويؤدي إلى مزيدا من التحديات التي تواجه التنمية الحضرية مستقبلا.
إن حديثنا عن ذلك ليس ضد احد بل نهدف من ذلك إلى التفكير في خلق المساهمة في الكشف عن أسباب وخلفيات تلك الظواهر، ولفت انتباه مجتمع المدينة والجهات المسؤولة والتنبؤ لمخاطرها على مستقبل الاستدامة الحضرية في المدينة.
مشيرا إلى عدد من مؤشرات الخلل في التركيبة الزمكانية للمدن التي تعاني اليوم من غياب التخطيط السليم وانتشار الفوضى والاختلالات الأمنية والادارية في المدينة التي ترزح اليوم تحت ضغوط حضرية تجعلها في حالة فقدان دائم للكثير من المكتسبات الحضارية، والاقتصادية والانسانية ، الأمر الذي يعيق الانتقال إلى مستقبل يوفر القيمة الاجتماعية والاقتصادية للوظيفة الرئيسية لمدينة عدن التي تتنوع بخصائصها الطبيعية بين الساحل والبحر و الجبل .
إذ صارت المدينة اليوم تفقد جمالهما البيئي هذا ، ومخزونهما التاريخي لتتوارى كثير من أجزاءها مثل الاحياء القديمة والمعالم التاريخية العتيقة والزحف على الأراضي الزراعية في محيطها والتعدي عليها بالبناء العشوائي، في ظل ضعف دور السلطات، وتدني الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على المخزون التاريخي الذي تتمتع به المدينة عدن.
إذ تقع المدينة اليوم تحت ضغوط التحضر الذي فرضه النمو السكاني والهجرة النزوح المتزايد للمدينة وسط دائرة الفوضى الحضرية التي تتمحور حول جملة من المشكلات البيئة و الحضرية والممثلة في الممارسات السلبية
وما نتج عنها من تدني مستوى الخدمات وتشويه المظهر العام لجمال المدن.
كما دعاء الى ضرورة العمل على إعلان مجلس المدينة من الخبراء والمختصين بالتنسيق مع معالي وزير الدولة محافظ المحافظة ليتولى القيام بوضع استراتيجيات مستقبل المدينة ومتابعة ومراقبة تنفيذها