[علي المفلحي]

نتائج فض الشراكة
.......................
نصر هرهره
................
هناك من ينادي بان يتخلى المجلس الانتقالي عن اتفاق ومشاورات الرياض و يفض تحالفه مع القوى السياسية في اطار الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومجلس القيادة الرئاسي والسلطات المحلية والتخلي عن كونه جزء من الشرعية المعترف بها الاقليم والعالم وعن السلطة والذهاب الى الشارع للمعارضة ، بهدف ان يدفع الانتقالي عن نفسة تهمة الفساد وسوء الادارة في الحكومة
وبغض النظر عن التبعات السياسية والعسكرية والقانونية لدى الاقليم والعالم من فض الشراكة والتخلي عن اتفاق ومشاورات الرياض ، تعالوا ننظر الى الاسباب التي يسوقها هولاء لفض الشراكة والتي من اهمها تدهور خدمات الناس و معيشتهم وانتشار الفساد فهل خروج الانتقالي سوف يقلص من ذلك وسوف تتحسن خدمات الناس و معيشتهم ويتم الحد من الفساد ؟ بالتاكيد لن يتحقق ذلك وتبين لنا الممارسة في اطار الشراكة بانه لو ام يكن الانتقالي في الحكومة ومجلس القيادة وفي السلطات المحلية لكانت الاوضاع اسوا حيث ينفرد الطرف الاخر بتعذيب الشعب بكل اريحية ، سيقولون اننا سوف نحرك لهم الشارع وهذا الامر ممكن ان يتم والشراكة قائمة ، ثم ما هي نتيجة تحريك الشارع بالتاكيد اقصى مدى هو اسقاط الحكومة وتشكيل حكومة يمنية جديده لكنها تاتي بنفس الاهداف و الاجندات للحكومة الحالية كونها ستاتي وهدفها تعزيز ما تسمى الوحدة ومنع ما يسمونه الانفصال (فك الارتباط . الاستقلال . واستعادة دولة الجنوب ) وبالتالي ستعمل على السير بنفس السياسية الحالية وهي مزيد من التدهور المعيشي و الخدمي وعدم بناء المؤسسات كي يمنعوا ما يسمونه الانفصال
ان مثل هذا المنهج تستخدمه الاحزاب التي تنشد الد يمومه وتعمل على اغراق الحكومة في مزيد من الفشل و الا فساد اكي تتمكن من اسقاط الحزب او الاحزاب المكونة لها في الانتخابات اما طبيعة صراع الانتقالي مع النصف الاخر للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا فهو صراع اخر صراع من اجل استعادة وطن ومن اجل اكتساب شرعية دولية للحركة في الداخل والخارج لتحقيق تطلعات شعب الجنوب والعمل على تحسين الخدمات والامن والمستوى المعيشي
ان الشرعية المعترف بها دوليا اليوم هي متجسدة في الجنوب بغض النظر عن مساؤها والاتجاها الصحيح هو تحويلها تدريجيا الى شرعية بيد الجنوبيين وليس الخروج منها وتركها لطرف اليمني
وهناك فكرة اخرى تطرح هي طرد النصف اليمني من الحكومة ومجلس القيادة بمعنى اخر الانقلاب على اتفاق ومشاورات الرياض لكن لم يقل لنا اصحابها كيف يمكن ان نواجه الاقليم والعالم وهل سيتم الاعتراف بناء وتسلم كل الاطراف بالواقع الجديد الذي سيحدثه الانقلاب
ان الانجاه الصحيح هو تحسين اداء الانتقالي داخل اجهزة ومؤسسات الدولة وتحسين الخدمات ومستوى معيشة الشعب ولا يمنع ايضا من استخدام ورقة الشارع