العضوية القياديه في الاحزاب تتعارض مع المهمه القيادية في مكونات الحراك الجنوبي ليس فقط لجهة ارتباط الاحزاب بصنعاء ودورانها بطريقة او باخرى في فلك نظام صنعاء الذي يحتل الجنوب ولكن حتى في معارضة ذلك النظام فان معارضته تعتبر دعما وتعزيزا واعترافا للدولة التي يقودها والتي هي من وجهة نظر حراكنا الجنوبي تشكل اداة ممارسة الاحتلال للجنوب ...
ومع ذلك فان تعارض العضوية القياديه للاحزاب مع العضوية القيادية للحراك الجنوبي ليس بسبب ماتوفرة المكونات الحزبية من دعم لشرعية الدولة المحتله فقط ولكن ايضا يتعارض الوجود القيادي المزدوج على قمة الاحزاب والحراك معا في وقت واحد بسبب ازدواجية المهام بين اتجاهين للعمل السياسي وازدواجية الالتزام الداخلي لمهمتين احدهما للحراك الجنوبي الذي لايعترف بهذه الدولة المحتلة ويستمد شرعيته من الحركة الجماهيرية للشارع الجنوبي والاخر للمكون الحزبي الذي يستمد شرعيته من ترخيص حكومي تمنحه سلطات الدولة التي تحتل الجنوب حتى لو كان ذلك المكون الحزبي جنوبي خالص ويدعم التوجه الاستقلالي دون الافصاح العلني حفاظا على الترخيص الممنوح له وخوفا من اجراءات قانونيه قد تمس شكله القانوني المحدد في ترخيص الاشهار بينما مكونات الحراك الجنوبي ليس لها علاقه بكل تلك الضوابط التي حددتها سلطات المحتل كما انها لاتنتظر منح شرعيتها من سلطة محتلة لانتعترف اساسا بشرعية وجودها في الجنوب ...
ولهذا وامام كل التعارضات المحتمله بين العمل الحزبي والعمل الحراكي الجنوبي التي اشرنا لبعض نماذجها في مشاركتي هذه .... فانني اؤيد دعوة الاخ بن فريد بفك الارتباط من قبل قيادات الحراك بالاحزاب المتواجدين فيها وعلى الخصوص من يتواجدون بصفة قياديه في الهيئات العليا للاحزاب ومراكز قيادتها في المحافظات ...
ورغم علمي بانقطااع الكثير منهم عن ممارسة العمل القيادي في تلك الاحزاب الا انني ارى هذه الخطوة ذات اهمية كبيرة في تعزيز الثقة الداخلية بين قيادات الحراك ونشطائية وبين جميع ابناء الجنوب ...
وعليه فاني اقترح ان يتم استغلال انعقاد المؤتمر الجنوبي القادم اي كان الاسم الذي سينعقد تحته في ان يكون فك الارتباط مع الوضع القيادي الحزبي لاي حزب ينشط تحت راية الجمهورية اليمنيه شرط اساسي لدخول المؤتمر او ممارسة اي مهمه قياديه في اطار الحراك الجنوبي ,,,,
|