[علي المفلحي]

هل وقعنا في فخ الخديعة ومكرها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،
قد نسمع كلمات من شخص أقل منا مستوى واصغر منا رتبة فلا نعطيها أي اهتمام في حينها ولكن عندما يقع الفأس في الرأس ونشعر بالألم يأتينا ناقوس كلمات ذلك الشخص البسيط الذي لم نعيرها أي اهتمام ، ففي بداية تحرير عدن انطلقنا أنا ومجموعة من الزملاء الضباط لتنظيف وتجهيز مواقع وقوف الطائرات قبل أن يأتي طيران التحالف ليستقر وينفذ طلعاته القتالية من مطار عدن فستلم زميلنا العقيد عمر بارأس مهمة تجهيز المواقع وقام بتجهيز وتدريب كتيبة لحماية مدرجات ومساحات المطار وكان كل شئ على مايرام كون الجميع عنده حماسه لذلك وكان أغلبنا نحمل رتبة عقيد وكان بيننا شخص يحمل رتبة مساعد أول أي أقل منا رتبة فقال لنا كلام محذراً من الخديعة ومكرها فقال الان الجنوب وضع أقدامه في بداية الطريق ولكن لا نعلم ان كان طريق السعادة او الشقاء وما علينا الآن أن نتمحص في ذلك ، ولأجل ذلك يجب علينا أن نتمسك بهويتنا و بقضيتنا الجنوبية ونتمسك بالتحالف العربي ونتخلا عن الشرعية ولا نقبل بقوى و رموز غزو الجنوب ومن هذا المنطلق سننطلق إلى طريق النصر و السعادة ، لأن كل القوى العسكرية والسياسية في هذا الوقت هي بحاجتنا كوننا القوة الفعلية على الأرض ، وإذا تخلينا عن هذا المبداء سنبدأ بوضع أقدامنا في طريق الوحل وسنواجه كثير من المعوقات وستكون خسارتنا فادحة وستتنفس الشرعية وجميع القوى المعادية لقضية شعب الجنوب الصعداء و سوف تتمكن من السيطرة والتحكم بقرارات التحالف العربي .
مع الأسف الشديد تركنا قول زميلنا الأقل منا رتبة والاكثر حكمة ودراية وبُعد نظر وتحذيره من الوقوع في فخ الخديعة ومكرها ، وها نحن اليوم بدل ماكنا نحمل السلاح لحماية أرضنا حملناه لنحرس جلادينا الطغاه.
عقيد هندسة طيران/ محسن علي حمود.