عمليه السلام التي يستجدي الحوثي القبول بها
عدن لايف الاخبارية
✍ صلاح بلغبر
عملية السلام التي يُستجدى الحوثيون للقبول بها، في حال تمت، ستبنى على معطيات الواقع الحالي ، وهذا يعني دولة تحت هيمنة حوثية عسكرية وسياسية واقتصادية شبه كاملة.
إذ الحوثية تسيطر على صنعاء واليمن الشمالي بكل مفاصلة* في حين تسيطر الشرعية على جزء من تعز ومديرتين في مأرب، وأي عملية سلام في الوضع الحالي لن تتجاوز هذا الواقع.
بالطبع تراهن بعض أطراف الشرعية والحوثيين معها على الجنوب الذي -وفق مخططهم - ستأتي به عملية السلام راغما تحت أقدام السيد بعد تجويع الشعب الجنوبي، وإغراقه في الازمات وبعد القضاء على المجلس الانتقالي وتفكيك القوات الجنوبية كما يخططون، لتحصل (الشرعية) وأحزابها على قد أكبر من المناصب والحقائب في أي حكومة قد تنتج عن عملية السلام المفترضة.
بمعنى أن (الشرعية) تسعى لتقديم الجنوب قربانا للسيد من أجل إحلال السلام، ليعود الشماليون الى صنعاء بسلام ويحكمون الشمال والجنوب تحت ولاية سيد الكهف، ويعيشون في تبات ونبات، ويخلفوا فساد وإرهاب* ومليشيات .
وهذا أمر لايهم الشرعية وأتباعها بقدر ما يهمهم أن يبقى الجنوب تحت سيطرة شمالية حتى وإن كانت حوثية.
لكن كل هذه الافتراضات والمخططات مبنية على أساس ميتافيزيقي وهمي، وافتراضات مستحيلة وغير واقعية.
صحيح أن الجنوبي المواطن وحتى الجندي قد يتذمر من الاوضاع والأزمات لكن راقبوا هؤلاء الجوعى الجنوبيين* جنودا ومواطنين حين يحدث هجوم على حدودهم أو عاصمتهم سواء من (الشرعية ) وإخوانها وأحزاب فسادها، أو من الحوثية وذيولها
راجعوا معارك السنوات التسع وستعلمون أي شعب تكيدون له أيها الواهمون.
لتبقى مشكلتكم الأبدية أنكم لم تفهموا ولم تعرفوا معدن الشعب الجنوبي أبدًا وذلك أرداكم وأخزاكم في كل ميدان ومعركة.
والجنوبيون كل الجنوبيين يدركون هذا ويستحيل أن تجبرهم أي قوة على الخضوع لسادة الكهوف والكهنوت وأحزاب الفساد، ويجمعون على أن الاحتلال الشمالي الذي جلب لهم كل هذا الموت القادم من الشمال وصراعاته لايمكن أن يعود إلى أرضهم مهما كانت التضحيات .
صفحه القناه عبر الفيس بوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100089050740698
قناه عدن لايف الاخبارية عبر