[علي المفلحي]

مهما كتبنا ومهما قلنا ومهما انتقدنا سنكون اشبه- بمغني جنب اصور -لامن يسمع ولامن يجيب -بلا دولة هكذا وضعنا في الجنوب العربي ومازالت هنالك مؤامرات كثيره بعضها حيكت واقرت واخرى قيد الاعداد والتطبيق ضد هذا الشعب المسكين (شعب الجنوب )لابعاده عن هدف التحرير وعودة الجنوب المفقود.. وهذه المؤامرات لها صور عديده وشتى تتمثل في وقف الراتب لاشغال الناس بلقمة العيش.. هنالك وسائل اخرى مثل نشر الخوف والرعب والرذيله بين الناس من خلال تعميم الجريمه بكل الارجاء والزج بهم وادخالهم بصراع الاراضي واستعمال السلاح لنشر الجريمه ..وهنالك صورة اخرى ظهرت في ازدياد اعداد المروجين الذين يسعون ليل نهار لنشر الحبوب المخدره وذات الهلوسه بين صفوف الشباب ..هنالك صوره اخرى تأجيج الصراع القبلي وابرازها من خلال الحوادث المرسومه بغرض جر القبائل الى مواجهات مسلحه وتقطعات وسلب المسافرين في الطرقات لزعزعة الامن والاستقرار هنالك عقاب جماعي مميت اتخذ ضد ابناء الجنوب عامه ظهر بصور انهاء واطفاء وتعطيل الوسائل الخدميه كالكهرباء وشح الماء وغيرها من الامور الخدميه بقصد الايذاء والحاق الضرر البالغ بساكنين المدن كعدن والاستمرار بتعذيب المواطن حتى يذعن لمخططاتهم الداعيه الى التبعيه المطلقه وتسليم المقاليد لهم وكتم الافواه من كلمة التحرير وبقاء الوطن الجنوبي بكامل ثروته تحت تصرفهم يصرفون ماء يشاءون والباقي مأواه جيوبهم والجنوبي يتسول منهم شتلة الطحين ورغيف الخبز وعند ادراك الجنوبي بوضعه المأزوم عندها سيبدأوون يستشعرون خطر قيام الثوره وهذا مايخيفهم لهذا فأن المؤامرات لن تهدأ الا في حاله واحده عندما ندعو الشعب الى اعلان الثوره لتصحيح المسار
غير كذا لايمكن تقوم دولة مؤسسات ونظام وقانون وعدالة اجتماعيه وسنظلي نعصر كالجمل ونخرج بلا عصاره غير حزمه من القصب بلا نتيجه يدركها ونحن مثله وسيستمر العذاب بل سيكون عذاب مدبل في الدنيا والاخره الا اذا لفوا كل من يموت من شعبنا بعلم الجنوب حتى يصل الى العالم الاخر وقد افرغت ذنوبه بدنيانا واضحى جاهزا للعفو من عذاب الاخره ...
المؤرخ /محسن ديان